هذا الكتاب يثبت ولأول مرة في مصر والعالم، أن القوانين الكنسية التي وردت به هي قوانين مصرية. وضعها أحد أساقفة كنيسة الإسكندرية في غضون القرن السادس الميلادي أو بعده بقليل. ولقد نسبها هذا الاسقف المصري إلى القديس باسيليوس الكبير، لتنال شهرتها وتُحفظ من الضياع، وذلك نظراً لشهرة القديس التي طبقت الآفاق. وجدير بالذكر هنا أن كثيراً من علماء الليتورجيا شرقاً وغرباً، مثل العالم الليتورجي الفرنسي بونييه، لم يصلوا إلى أبعد من أنها قوانين قبطية قديمة، إن أمكن إثبات أنها ليست للقديس باسيليوس. ومن هنا تتضح لنا أهمية ما يحويه هذا الكتاب من مضمون، فإلى جانب إثباته لمصرية هذه القوانين، فهو أيضاً نافذة مضيئة نرى من خلالها ما كانت عليه طقوس الكنيسة القبطية في هذه الفترة المبكرة من تاريخها. بقلم القس أثناسيوس المقاري.