لا شك أنّ المجامع عامة سواء أكانت مسكونية أو مكانية كان لها أكبر الأثر في حياة الكنيسة الأولى، وفي إرساء مبادئها الايمانية الأصيلة إزاء البدع والهرطقات التي ظهرت في مستهل المسيحية، وكان لا بدّ للكنيسة المقدسة أن تواجه التعاليم المنحرفة حفاظاً على الايمان المسلّم للقديسين. والكنيسة القبطية تعترف بقوانين المجامع المسكونية الثلاثة فقط وهي: مجمع نيقية، ومجمع قسطنطينية، ومجمع أفسس. ويتناول هذا الكتاب (دراسات في القوانين الكنسية - الكتاب الثالث - في عصر المجامع الكنسية) بالدراسة هذه المجامع المسكونية الهامة، ويُلحق القمص صليب سوريال بالكتاب باباً لنصوص هذه المجامع باللغة الإنكليزية، لفائدة طلبة وطالبات الكليات الاكليريكية ببلاد المهجر وللباحثين في القوانين الكنسية عامة.