جعلت الكنيسة قيمة وأهمية كبيرة للاستعداد الاحتفالي بعيد الميلاد، وغرست روحانية عقيدة الإله المتجسد المولود من العذراء مريم ومن الروح القدس، لتصير حتمية الاحتفال بمثابة سلاح يحمي عقيدة التجسد الإلهي. وارتبط الاحتفال بعيديّ الميلاد والغطاس بإشراقة نور المسيح إلهنا شمس البر، لذلك أُدرجت هذه الأعياد ضمن الظهور الإلهي بميلاد المسيح، ووضعت الكنيسة صومها للإعداد الطقسي لتجسد الميلاد البتولي ليشغل 29 كيهك (الشهر الرابع في التقويم المصري) مركز الضوء في الأجندة الطقسية القبطية، حيث يخيّم صوم الميلاد على الكنيسة وكأنه زمن فرح وتسبيح بألحانه وقراءاته، كي نستعد بأجواء التهيئة والتمجيد وسهر الليالي الممهد للظهور الإلهي، وسط الأحداث الباهرة التي سبقت الميلاد. كتاب رحلة الكنيسة في صوم الميلاد وتسبحة كيهك يحوي مقالات للقمص اثناسيوس فهمي جورج.