إننا،بناءً على ما أوردنا في الفصل الأول من هذا
الباب الثاني ،إذا أردنا أن نجمع الكلمات السريانية التي
يستعملها أبناء حلب في لغتهم اليومية ،قد نحتاج إلى مجلد ضخم
.وبعبارة أخرى،قد نحتاج إلى وضع قاموس حلبي ،وهذا ما نرجو أن
يوفقنا الله اليه يوماً إنما فيه الآن ما يخرجنا عن موضوعنا
وغايتنا من هذا الكتاب ،خاصة وإن المئات من هذه الكلمات قد
اندمجت مع العربية،حتى أصبحت فيها الكلمات الوحيدة التي تؤدي
المعنى المطلوب منها ،وليس لها مرادفات رغم غنى اللغة العربية بالمرادفات…
ولذا فإننا نكتفي بإيراد شيء من الكلمات التي يستعملها الحلبيون
،وليس لها في اكثر الأحيان أي ذكر في قواميس اللغة العربية ،رغم
ما حوته من مئات الكلمات السريانية…
وإننا نلفت نظر القارئ إلى إننا جرياً على ما كان في الفصل
السابق نضع تجاه كل كلمة سريانية حلبية مكتوبة بالحرف السرياني
الحلبي أو السوري ما يقابلها مكتوباً بالحرف السرياني الرهاوي وذلك لتسهيل مطالعتها في
معاجم اللغة السريانية ،ليس إلا!…
إليك إذاً ما طرأ على فكرنا في هذه العجالة ،من
المفردات السريانية الحلبية ،وقد رتبناه على الحروف الأبجدية
.وتلاحظ أن ليس فيها كلمة واحدة تبدأ بأحد الأصوات:ث،خ،ذ،ض،ظ،غ
،لأن هذه الأصوات الموجود في السريانية ،إنما هي
تركيخ لأحرف أخرى موجودة في السريانيةوهي :ت،ك،د،ج…