مقالة "تجسد الكلمة" هي الجزء الثاني من كتاب كتبه القديس أثناسيوس، ليكمل به الجزء الأول الذي يحمل عنوان "ضد الوثنيين". المقالتان دفاعيتان كبيرتان ورد ذكرهما معاً في الكتابات الآبائية. يوجّه القديس أثناسيوس كلامه في مقالة "تجسد الكلمة" لقارئ ما، لا يذكر اسمه بالتحديد بل يدعوه "بالطوباوي" ويصفه بأنّ لديه غيرة للدراسة والتعلم. ويخصّه بالتعاليم التي تضمّنتها الفصول من (1 - 32)، يتحدّث فيه عن كل ما يتعلق بتأنس الكلمة، ويبيّن كل ما يختص بظهوره الإلهي بيننا، غير أنّ الظهور الإلهي أو التجسد كان موضوع سخرية واستهزاء لكل من اليهود واليونانيين (الأمميين)، لذا نجد القديس أثناسيوس يخصص الفصول (33 - 40) لدحض عدم إيمان اليهود بالمسيح كلمة الله الذي جاء في الجسد. والفصول (41 - 55) للرد على دعاوى اليونانيين وهم من كان يدعوهم القديس أثناسيوس "غير المؤمنين" بعدم إمكانية تجسد كلمة الله باعتباره عملاً غير لائق بالله. كتاب تجسد الكلمة للقديس البابا أثناسيوس الرسولي (بطريرك الاسكندرية العشرون). من سلسلة "نصوص آبائية" ومن منشورات مؤسسة القديس أنطونيوس - المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية بالقاهرة.