ما الهدف من وضع هذا الكتاب؟ إنّ المؤلف قد شاء أن يعبّر عن ألم في النفس، نشأ عن كونه في الوقت ذاته مسيحياً شرقياً ومنضماً إلى كرسي رومة الرسولي. وبالتالي معنياً بانشقاق كنسي مزدوج، ليس ما يبرر نشأته ولا استمراره. لمَ كان الانشقاق الكبير بين الكنيسة الرومانية والأرثوذكسية الشرقية؟ ولمَ كان الانشقاق الآخر، الذي شطر الأرثوذكسية، وكانت حصيلته الكنائس الكاثوليكية الشرقية؟ أليس لأسباب سياسية وزمنية، أكثر منها دينية؟ وإلا فكيف يُقر أئمة اللاهوتيين ورجال الحركة المسكونية أنفسهم بأنّ العقيدة كانت، ولا تزال، في جوهرها واحدة في الكنيستين الرومانية والأرثوذكسية؟ هذا ما سيُبيّنه المطران الياس الزغبي (مطران بعلبك للروم الكاثوليك) في صفحات هذا الكتاب. من منشورات النور.