Dokument-kategori: أعلام


TitleExcerptCategoriesLink
فتح الله ميخائيل الصقال

الولادة: 1893 الوفاة: 1970 ⭐ مقدمة أحدُ محامي وأدباءِ حلبَ المشهورين الذي كانت له المساهمةُ الكبيرةُ بجلبِ مياهِ الفراتِ إلى مدينةِ الشهباءِ حلب، إضافةً إلى جمعه بين أعمالِ البرِّ والإحسان والعملِ السياسيِّ والشجاعةِ الوطنية. 📘 نشأته ودراستُه تربّى في مهدِ العزِّ والنِّعمة وتلقّى دراسته في مدرسةِ الحقوقِ الفرنسيةِ بمصر، ثم التحق بكلية (اكس) بفرنسا ونال الشهادةَ العليا بتفوّق، فكانت ثقافتُه عميقةَ الجذور. عاد إلى مصر وتعاطى المحاماة أمام المحاكمِ المختلطة، وبقي مدةَ ثلاثِ سنواتٍ يُحرَّرُ القسمُ القضائيُّ في جريدةِ الأهرام العربية اليومية وفي جريدة (البورص اجبسيان) التي كانت تصدر باللغة الفرنسية، ونالت أبحاثُه الإعجابَ فذاع صيتُه واشتهر فضلُه. كان كلُّ ما فيه عِزّةً لا تُدرَك، فمعاليه نابغةٌ في التشريع القضائي ومن أبلغِ الخطباء، انقادتْ لقريحته المتقدةِ جميلُ الألفاظ، وكأني به يلتقط الجواهر من بحرٍ وينظمها نثرًا نضيدًا هو أنفسُ من قلائدِ الدُّر. يجيد اللغات: العربية والفرنسية والإنكليزية والإيطالية، ويُعتبر من أنبغ المحامين العرب، وفارسًا عربيًا من فرسان الزمن. 🇸🇾 مواقفه الوطنية مواقفه الوطنية الشهيرة حافلةٌ بجلائل الأعمال، وما زال الناسُ يتحدثون بها وتُضرَبُ بها الأمثال، وأثبت أنه شريفٌ في مواهبه فريدٌ في مزاياه، فقد وقف أمام المجلسِ الحربيِّ الفرنسي يرافع ببلاغةٍ فرنسيةٍ فذّة عن المغفور له الزعيم إبراهيم هنانو وأقنع المحكمةَ أن هنانو ليس بمجرم ولكنه سياسيٌّ حرٌّ ثار لقضية بلاده. شاء القدر أن يُلْقِيَ الدهرُ على كاهله عبئًا قوميًا في موقفٍ عصيبٍ رهيب تجلّى فيه تعصّبه لقوميته العربية بشكلٍ يدعو إلى المباهاة والاعتزاز بوطنيته المثلى، فقد دُعِيَ إلى حفلةِ نادي الاتحاد الفرنسي التي أُقيمتْ في الثلث الأخير من شهر أيار سنة 1929م عندما كان الفرنسيون في ذروة مجدهم وأوج عزهم وسيطرتهم، وصَدَف أن مسَّ رجلٌ شابٌّ سوريٌّ راقٍ كرسيَّ الكولونيل الفرنسي (هولتز قائد موقع حلب يومئذ) فقال له بصلف وكبرياء: (انتبه أيها السوري القذر). فسمع الأستاذ الصقال ذلك فانتفض انتفاضةَ الأسدِ الهصور وانقضّ على قائدِ الموقع وأجابه بلهجةٍ فرنسيةٍ قويةٍ بليغة: (إنما القذرُ أنت أيها الضابط، لأنك لم تَرْعَ حقَّ الضيافة والوفاء، ولم تحترم حرمةَ قومٍ تعيشُ أنت وأمثالُك من خيراتِ بلادهم). ولو لم يعتذر الكولونيل هولتز عن هفوته لتأزّم الموقف وساء المصير. 💠 مآثره الإنسانية إن مآثرَ الأستاذ الصقال أجلُّ من أن تُعدَّ وتُحصى، ولا يتّسع المجالُ لبيان شواهدها، فمعاني النبلِ لَمّاحةٌ بين جبينه وانبلاج ثغره، وهو في مآثره الإنسانية ذو كرمٍ أصيل. لقد أُسبِغَ عليه الدهرُ مآثرَ الخلود، فصهرتْه المكارمُ ونبالةُ القصد فجعلته حصناً منيعاً يلتجئ إليه من قَسَى عليهم الدهرُ بالمرضِ والألمِ والفقرِ واليُتم ليداوي آلامَهم ويخففَ عنهم شقاءَ الحياة. وإن بلاغة الشعور والعواطف الصادقة أصدقُ من لغة المعاني والبيان، وإن التاريخ ليعبر عمّا يختلج في قلوب هؤلاء التعساءِ الفيّاضةِ بعرفان الجميل. 🏛️ جمعية الكلمة لقد تسلّم في عام 1929م مقاليدَ جمعيةِ الكلمة وأوصلَها إلى ما كانت تنشده من استقرارٍ وازدهار، ووهبها في أجمل بقعةٍ من بقاع السبيل قطعةَ أرضٍ مساحتها نحو خمسةِ آلافِ مترٍ مربع تُقدّر قيمتُها بخمسة عشر ألف ليرة عثمانية ذهبًا، وعلى هذه القطعة شيّد دارَ العجائز التابعةَ لمشاريعِ الكلمة الخيرية، ومَدَّها بمبلغٍ وافرٍ من ماله. 🏥 مستشفى الكلمة عام 1944م بدأ بتشييدِ مستشفى الكلمة على قطعةِ أرضٍ واسعةٍ تبرّع بنصف قيمتها، كما تبرّع بمبالغ أخرى وافرة. 📰 مجلة الكلمة في عام 1929م أصدر مجلة (الكلمة) الزاهرة، وراح يفتتح أعدادها بمقالاتٍ اجتماعيةٍ رائعة دلّت على سمو مكانته في الإنشاء والأدب، وقد أوجدت لمشاريع الكلمة جيشاً من المحسنين والنصراء والمؤيدين في الوطن والمهجر، وكان أمين سرّه وأقرب الناس مودةً إليه الشاعر العبقري الأستاذ عبد الله يوركي حلاق صاحب مجلة الضاد الغرّاء، فكان موضع ثقته وإعجابه لما اتصف به من وفاءٍ وإخلاص. 📚 مؤلفاته عمد إلى التصنيف والتأليف فطبع الكتب التالية: قضايا وقفِ العثمانية. تقرير جمعية الهلال الأحمر السوري بحلب. تقرير عن (أعماله في وزارة الأشغال العامة والمواصلات). من ذكريات حكومة الزعيم حسني الزعيم. خطرات ونظرات. من ذكرياتي في المحاماة: اجتمع في سطورها روائعُ الكلام من قوة البيان والأدب. عُيِّن وزيرًا للأشغال العامة والمواصلات في حكومة حسني الزعيم، ثم عُيِّن وزيرًا للأشغال العامة في الوزارة الثانية، فاستطاع أن يُنتِجَ في خلال أربعةِ أشهرٍ فقط أعمالًا جليلةً دُوِّنَتْ في تقريرٍ مطبوعٍ يشير إلى نشاطه وإخلاصه النادر المثال. 👤 شخصيته هو المحسان العظيم الذي يتهادى في برجِه العاجي وفي نفسه أروعُ معاني الحياة مما يتحدث الخطباء البلغاء عن مآثره الإنسانية ومبرّاته التي يذكرها المجتمع، وقد جنى من المحاماة ثروةً طائلة، وقَبَضَ في دعوى واحدة هي دعوى غزالة الذائعةِ الصيت مبلغًا قدره ثمانيةَ آلافِ ليرةٍ عثمانيةٍ ذهبًا تُعادل وغيرها كثيرًا، فأنفقها في سبيل البر والإحسان وبنى مجده التليد، ودستوره في الحياة: نحن خُلقنا للمكارم. 🕊️ مرضُه ووفاتُه أُصيبَ بالشلل النصفي في أواخر عام 1966. تُوفي صباحَ الجمعة العظيمة 27 آذار 1970. وشيّع جثمانُه يومَ الاثنين 30 آذار بموكبٍ رسميٍّ وشعبيٍّ مهيب، وكرّمته الدولة السورية إذ حاز وسام الاستحقاق السوري. لدى نبأ وفاته أرسل الدكتور “نور الدين الأتاسي” رئيس الدولة برقيةَ تعزيةٍ رقيقة لأسرة الفقيد. كان على رأس المشيّعين الأستاذ “شتيوي سيفو” محافظ حلب. أُقيمت له حفلاتٌ تكريمية، وظل محترمًا من قبل جميع الفئات. يُذكر أن بلدية “حلب” أطلقت اسمَه على أحد أهم شوارع المدينة. …

أعلام
يوسف بك كرم

الولادة: 1823 الوفاة: 1889 👶 النشأة والبدايات يُوْسُف بْن بُطْرُس بْن يُوْسُف بْن فرَنْسِيْس كَرَم الأهدني، وُلِدَ في إهدن بأواسط شهر أيار سنة 1823. والده الشيخ بطرس كرم، شيخ إقطاعيّة إهدن، ووالدته مريم ابنة الشيخ أنطانيوس أبي خطّار العينطوريني. شبّ وترعرع في بيتٍ كريمٍ وبين هضاب إهدن وجبالها. وكان والده من أعظم اللبنانيين جاهًا، وأجلّهم مقامًا، وأصدقهم وطنيةً، وأكرمهم يدًا. 📖 الثقافة والتعليم تعلّم يوسف بك كرم مبادئ اللغتين السريانية والعربية، بالإضافة إلى دراسة مبادئ الصرف والنحو، وتعلّم الإيطالية والفرنسية. ولم يكتفِ بذلك، بل عمل على تطوير ثقافته حتى أصبح ملمًّا بأمورٍ دينيةٍ وأدبيةٍ وعلميةٍ وتاريخيةٍ وإداريةٍ. كما تعلّم الفروسية على يد الشيخ عماد الهاشم العاقوري. والملفت أنّ كرم عاش حياةَ تقوى منذ صغره، فلم ينقطع يومًا عن ممارسة فروضه الدينية، وكان يُؤدّي صلواته في أوقاتها مهما كانت الظروف، ويحضر القدّاس في الصباح الباكر ساجدًا يُصلّي المسبحة. وقد حرص على أن يحمل في عنقه ذخيرةً من عود الصليب المقدّس. هكذا ومنذ نشأته، اجتمعت في كرم فروسيةٌ مميّزة، وثقافةٌ رفيعة، وإيمانٌ راسخ، فشبَّ رجلَ دينٍ وإيمانٍ واستقامةٍ وفكرٍ وقلمٍ، فاق في كثيرٍ من الأحيان كونه رجلَ سيفٍ وسياسةٍ بمعناها التقليدي. ⚔️ حادثة الشجاعة الأولى في عام 1845، وكان في الثالثة والعشرين من عمره، وقعت حادثةٌ تُظهِر شهامته وشجاعته وإيمانه. فقد تصدّى كرم لعسكر الدولة العثمانية الذين أرادوا نزع سلاح الأهالي في الشمال بالقوّة، فألحق بهم شرّ هزيمةٍ، وغَنِمَ منهم كميةً كبيرةً من السلاح والذخائر. فوضعت الدولة مكافأةً لمن يأتي بكرم حيًّا أو ميتًا. فلما عَلِم كرم بذلك، نزل بنفسه إلى طرابلس ودخل مقرّ القائد العثماني، ووقف أمامه قائلاً: “بلغني أن دولتكم وضعت جائزةً لمن يأتيك برأسي أو بي حيًّا، فها أنا بين يديك، فافعل ما تشاء على أن تأمر بتوزيع الجائزة على الفقراء.” فسأله القائد: “ما الذي دفعك إلى العصيان؟” فأجاب كرم: “علمت أن العسكر قادمٌ إلينا لجمع السلاح بالقوّة القاهرة، وأنه سيفعل ببلدي ما فعل بغيرها من القرى، حيث اعتدى على الأهالي وأهان الكهنة والكنائس، فحملني حبّ بلدي وشعبي والنفور من الظلم على أن أفعل ما فعلت.” أُعجب القائد بجرأته وحرية ضميره، فعفا عنه وصرفه مكرّمًا. ✝️ تأسيس أخويّة الحبل بلا دنس في الثامن من كانون الأول عام 1845، بادر كرم إلى تأسيس أخويّة الحبل بلا دنس التي حظيت بمباركة البطريرك ودعم الأهالي. واختار لها شعارًا يقول: «فليكن مباركًا الحبل بسيدتنا مريم العذراء البريئة من دنس الخطيئة الأصلية.» اهتمّ كرم بإعداد الرياضات الروحية، وبإبطال العادات المستهجنة، ومنع الملابس غير المحتشمة، خاصةً عند دخول الكنيسة. 🏛️ الحكم والإدارة في الخامس عشر من آذار عام 1857، وكّله أهالي إهدن وقسمٌ من أهالي الجبّة ليكون حاكمًا على المنطقة بصلاحياتٍ إداريةٍ وقضائيةٍ وعسكريةٍ واسعة. ⚖️ ثورة كسروان عام 1858، حين قام طانيوس شاهين والفلاحون – ذوو الأغلبية المسيحية في كسروان – بالثورة على أصحاب الأملاك والمشايخ الموارنة من عائلة الخازن، طلب البطريرك الماروني من يوسف بك كرم، نظرًا لنفوذه وولائه للكنيسة، التدخّل لإنقاذ المشايخ وإعادة السلام إلى المنطقة. وصل الثوّار وكرم إلى تسويةٍ للنزاع، غير أنّ الانقسامات الإقطاعية في كسروان استمرّت. 🌟 شهرته ومعاركه في عام 1860، عُيّن وكيل قائم مقامية النصارى في جبل لبنان. وخاض معارك عدّة ضد العسكر العثماني، من أبرزها معركة بنشعي الكبرى التي هزم فيها كرم ورجاله جحافل الجيش العثماني، ومعركة سبعل وغيرها من المعارك التي انتصر فيها جميعها. 🤝 جمعية القديس يوسف في أواخر أيامه، أنشأ كرم جمعية دينية على اسم القديس يوسف، هدفت إلى نشر تعاليم الله والكنيسة، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وتعليم الأحداث، والعناية بالمرضى. وكان مركزها في دير مار يوسف عبرا، بين زغرتا وإهدن. ⚰️ وفاته تُوفِّيَ يوسف بك كرم في نابولي – إيطاليا، في السابع من نيسان سنة 1889، بعد حياةٍ حافلةٍ بالإيمان والوطنية والعطاء، فبقي اسمه خالدًا في ذاكرة لبنان رمزًا للشجاعة والإيمان …

أعلام
حنين بن إسحاق

الولادة: – الوفاة: 873 🧠 نبذة عن حُنين بن إسحاق أبو زيد حنين بن إسحاق العبادي (سريانية: ܚܢܝܢ ܒܪ ܐܝܣܚܩ، عُرف في اللاتينية باسم Johannitius؛ عاش بين عامي 809م و873م) هو أحد الأطباء النقلة الذين نَقَلوا كتب الطب وغيره من اللسان اليوناني إلى اللسان العربي. وكان يذكر الذين نُقِلَ لهم. كان عالمًا باللغات الأربع: العربية، والسريانية، واليونانية، والفارسية، يجيدها نطقًا وكتابة، وتميّز نقله بالدقة وجودة الأسلوب. 📚 مكانته العلمية وأعماله كان حنين مؤرخًا ومترجمًا، ويُعَدّ من أهم المترجمين إلى العربية عبر العصور. وقد ترجم أعمال جالينوس وأبقراط وأرسطو والعهد القديم من اليونانية، فحُفِظَت بفضل ترجماته بعض الكتب التي كادت تضيع. عيّنه الخليفة العباسي المأمون مسؤولًا عن بيت الحكمة وديوان الترجمة، وكان يمنحه الذهب مقابل ما يترجمه إلى العربية. ورحل كثيرًا إلى فارس وبلاد الروم، وعاصر تسعة من الخلفاء. وله العديد من الكتب والترجمات التي تجاوزت المائة، فأصبح المرجع الأكبر للمترجمين جميعًا ورئيسًا لطب العيون. تُعَدّ مقالاته العشر في العين أقدم مؤلفٍ علميٍّ في أمراض العيون عرفه تاريخ البحث العلمي. تُوفِّيَ في سامراء عام 260هـ (873م). وساعده في أعماله ابنه إسحاق بن حنين وابن أخته حبيش بن الأعسم. 🧬 حياته ونشأته وُلِدَ حنين في الحيرة عام 194هـ (810م) لأسرة مسيحية، وكان والده يعمل في الصيدلة والصيرفة. حاول دراسة الطب في بغداد على يد يوحنا بن ماسويه، لكن لم يُوفَّق بسبب خلافٍ معه. غادر بغداد إلى الأهواز ثم إلى الشام والإسكندرية وبلاد الروم، مُصمِّمًا على إتقان اللغة اليونانية وإتمام دراسته الطبية. وبعد سنوات من الغياب عاد إلى بغداد وقد برع في اللغة اليونانية، وأصبح قادرًا على الترجمة منها بدقةٍ متميزة. وفي بغداد اتصل بأبي عيسى جبرائيل بن بختيشوع، ثم سعى لإصلاح العلاقة بينه وبين يوحنا بن ماسويه، فتمّ له ذلك، وتعاونا لاحقًا في مجال الطب والترجمة. وصلت شهرة حنين إلى الخليفة المأمون الذي كلّفه بترجمة النصوص اليونانية وتصحيح الترجمات القديمة، فأصبح من المقرّبين في بلاط المأمون ثم المعتصم. وكان على صداقة وثيقة مع سلمويه بن بنان، رئيس أطباء بغداد، مما ساعده على حضور مجالس العلماء في بلاط الخلفاء. 🏛️ حنين مع الخلفاء العباسيين استمر نجم حنين في الصعود في عهد المتوكل على الله، حتى صار من كبار المترجمين ورئيسًا لأطباء بغداد. لكنّه عانى من تقلّب مزاج الخليفة، فتعرض للنَّكْب مرتين: الأولى حين رفض أن يصف للخليفة سُمًّا لقتل أحد أعدائه، التزامًا منه بأخلاق مهنة الطب. والثانية حين اتُّهِمَ بالزندقة نتيجة وشايات الحُسّاد. وبعد حينٍ أعاد المتوكل اعتباره واعتذر له، لكن مكتبته التي صُودِرَت لم تُرَدّ إليه، وكانت تحتوي على أندر المخطوطات التي جمعها في رحلاته الطويلة إلى الشام ومصر وبلاد الروم. وقد عاصر بعد المتوكل خمسة من الخلفاء حتى تُوفِّيَ في عهد الخليفة المعتمد. ✍️ إنجازاته في الترجمة عُرِفَ عن حنين بن إسحاق أن ترجماته من الإغريقية إلى العربية لم تكن تحتاج إلى تصحيح، لإتقانه اللغتين إتقانًا بالغًا، حتى لُقِّبَ بشيخ المترجمين وأحد مؤسسي الطب الإسلامي. كتب خلال حياته أكثر من 116 كتابًا في شتى فروع العلوم والطب، منها 21 كتابًا طبيًا. شارك في الترجمة ابنه إسحاق وابن عمه حبيش، وكانا ينقلان الكتب من السريانية إلى العربية ويُلخّصانها. بفضل أعمالهم، أصبح العلماء العرب خلال قرنٍ واحدٍ مطّلعين على كامل التراث الطبي الإغريقي، وأضافوا إليه من خبراتهم في التشخيص والعلاج. من أهم مؤلفاته كتاب الأجلوكان في شفاء الأمراض، وهو تلخيص لكتاب جالينوس، ويتضمن وصفًا للحميات والأمراض الالتهابية وطرق تحضير نحو 150 دواءً. كان حنين وتلاميذه يبتعدون عن النقل الحرفي، ويحرصون على نقل المعنى بوضوح ودقة، فحققت ترجماتهم نجاحًا كبيرًا. كما وضع العديد من المصطلحات العلمية العربية المبتكرة، فاستقر معظمها في لغة الطب والفلسفة إلى اليوم. 🧩 مؤلفاته من أشهر كتبه: كتاب العشر مقالات في العين كتاب المسائل في العين كتاب تركيب العين كتاب الألوان كتاب تقاسيم علل العين كتاب اختبار أدوية عين كتاب علاج أمراض العين بالحديد الفصول الأبقراطية حيلة البرء القول في حفظ الأسنان واستصلاحها التشريح الكبير كتاب المسائل في الطب للمتعلمين (وهو مدخل علم الطب) 🌍 ترجماته قام بترجمة: كتاب المجسطي لبطليموس. كتاب فصول أبقراط. ⚕️ مكانته الطبية وإرثه العلمي يُعَدّ حنين بن إسحاق المؤسس الحقيقي للطب العلمي عند العرب. وكتابه أسئلة عن الطب من أهم المراجع التعليمية للأطباء المبتدئين، إذ يشرح أساسيات الطب في صورة سؤالٍ وجوابٍ واضحين. كما ألّف كتاب عشرة وثائق في أمراض العيون، الذي يُعَدّ أقدم مؤلفٍ علميٍّ منهجيٍّ في طب العيون، يصف تشريح العين وأمراضها وطرق علاجها الدوائية والجراحية. وبعد حياةٍ حافلةٍ بالعلم والترجمة والطب، تُوفِّيَ حنين بن إسحاق سنة 873م، تاركًا إرثًا خالدًا أسّس لنهضة الطب الإسلامي التي مهدت للنهضة الأوروبية الحديثة. 🏅 تكريم بعد 1152 عامًا على رحيله بعد مرور 1152 عامًا على رحيل الطبيب السرياني حنين بن إسحاق، كرّمته فيينا من جديد. ففي لفتة علمية وثقافية مميّزة، أعاد اتحاد الأطباء السريان في العالم (ISMA) التذكير بإرث هذا الطبيب والمترجم الكبير، أحد روّاد الطب في العصور الوسطى، وذلك عبر إهداء لوحة فنية تجسّد صورته وأثره العلمي، رسمها الفنان والطبيب فؤاد روهم، وقدمتها إدارة اتحاد الأطباء السريان مع الفنان إلى رئيس جامعة فيينا الطبية. جاء هذا التكريم في قاعة Jugendstilhörsaal التاريخية بجامعة فيينا الطبية (Medical University of Vienna) الواقعة في Spitalgasse 23 – فيينا، النمسا، وهي القاعة نفسها التي شهدت حضور شخصيات أوروبية بارزة مثل القيصر فرانز جوزف الأول، وسيغموند فرويد، وغوستاف كليمت. تزامن هذا الحدث مع افتتاح المؤتمر السنوي لإحياء الذكرى الخامسة عشرة لتأسيس اتحاد الأطباء السريان في العالم. ويُذكر أن حنين بن إسحاق العبادي (808–873م) وُلد في مدينة الحيرة بالعراق، وكان من أبرز أطباء ومترجمي العصر العباسي. عُرف بدقته في ترجمة المؤلفات اليونانية والسريانية إلى العربية، وأسهم في تأسيس منهج علمي دقيق للترجمة والمقارنة النصية في بيت الحكمة ببغداد. ومن أشهر أعماله كتاب العشر مقالات في العين، الذي شكّل مرجعًا أساسيًا في علم العيون لقرون طويلة، وترجماته لكتب جالينوس وأبقراط التي أسّست للجسر العلمي بين الشرق والغرب. …

أعلام
زبينا

الولادة: – الوفاة: – ✝️ القديس زبينا القديس زبينا ( السريانية : ܙܒܝܢܐ ) هو الأسقف الثاني عشر في تعداد أساقفة أنطاكية، كان سرياني الجنس ومعنى اسمه السرياني مشترى، جلس على الكرسي خلفاً لـ فيليطوس عام 231 وخدم الكرسي ثماني أو عشر سنين ورقد بسلام ويسمى أيضاً زيفينوس. واشتهر في عهده أسقف أورشليم نرقيسوس الشهيد الذي أنعم الله عليه بموهبة صنع المعجزات الباهرة فحوّل الماء زيتاً عندما شحّ الزيت هناك في أحد أعياد الفصح وكذّب رجلان هذه الأعجوبة غيرة وحسداً وتطاولا على الرجل البار، فقال الأول إذا ثبتت صحة الأعجوبة ليوقده الله بالنار، وقال الثاني إذا ثبتت صحة الأعجوبة ليفقده اله نور بصره، وبعد مدة وجيزة سقطت شرارة على دار الأول فاحترف هو وداره، وضرب رفيقه بالعمى فتعجب الناس ومجدوا الله. واشتهر نرقيسوس بإنشاء مكتبة هناك تعد الأولى في المسيحية.     موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ميسروب ماشدوتس

الولادة: 362 الوفاة: 440 ميسروب ماشدوتس (بالأرمنية: Մեսրոպ Մաշտոց) وُلد عام 361 (أو 362) في منطقة طارون في أرمينيا التاريخية وتُوفّي عام 440 (أو 439) في فاغارشابات. هو راهب أرمني لاهوتي وعالم لغويات، يشتهر بكونه واضع الأبجدية الأرمنية، حيث قام في فترة حكم فرام شابوه (392 – 414) باختراع الأحرف الأرمنية وذلك بين عامي 392 و406 م. 📜 نشأته وحياته ينتسب ميسروب لفرع من فروع عائلة الجاثليق غريغوريوس المنور (257 – 331 م) مؤسس وشفيع الكنيسة الأرمنية الرسولية، وكان مقربًا من البلاط حيث شغل عدة مناصب إدارية وعسكرية في القنصلية الملكية، وبفضل اهتمامه الكبير باللغات اتقن ميسروب إضافة للغته الأم اللغات اليونانية والفارسية والسريانية. بعد انخراطه في الحياة الرهبانية عكف ماشدوتس على التبشير في المناطق التي كانت لا تزال تدين بالوثنية في سيونيك (حاليًا جنوب ارمينيا وقرة باغ)، وهناك أوجد فيها أحد أول أديرتها. انتقل بعد ذلك للتبشير في كوغته شرقي ناخيتشيفان، ولكنه واجه صعوبات بالوعظ بالأرمنية بسبب سوء ترجمة الكتب المقدسة في هذه اللغة مما دفعه لاستشارة بطريرك الكنيسة الأرمنية آنذاك ساهاك بارثيف في الموضوع. كانت حينها فكرة خلق أحرف أرمنية منتشرة في الأوساط الثقافية في البلاد. وجد ميسروب لدى مطران سرياني اسمه دانيال وثائق كثيرة حول الأبجديات المختلفة، استنبطت بفضلها أحرف أرمنية أولية وبرعاية البطريرك ساهاك علّمها لمجموعة من الأطفال خلال فترة عامين، ولكن مُنيت تلك التجربة بالفشل. تابع بعدها الراهب ميسروب أبحاثه في سوريا والرها ومن ثم في أميد، وهناك (أو في أنطاكية) تمكّن أخيرًا من تحديد المحتوى الصوتي لكل حرف، ثم قام بإعطاء الأحرف رسمًا معينًا في ساموسات (قرية سامسات أو سميساط الحالية في تركيا) مستعينًا بخطّاط يوناني خبير اسمه هروبانوس. ومع عودته إلى أرمينيا امتلك ميسروب كل العناصر اللازمة ليؤلف أبجدية من 36 حرفًا زيد عليها حرفين إضافيين في نهاية القرن الثاني عشر، وهكذا أخذت الأبجدية الأرمنية الكلاسيكية شكلها النهائي. وغدا ميسروب ماشدوتس من أبرز أعلام الشعب الأرمني. 🕯️ وفاته زار ماشدوتس عام 417 مملكة جورجيا حيث حل ضيفًا على ملك البلاد، وهناك انكب على دراسة اللغة الجورجية وألّف لها أبجدية مشتقة من الأحرف الأرمنية. في أخر سنين حياته سقط حكم الأسرة الأرشاخونية في أرمينيا فطلب جاثليق الأرمن إسحق من إمبراطور الساسانيين بتعيين أرداشيس الرابع ملكًا على البلاد. تسبّب ذلك الحدث بخلق الفوضى في أرمينيا ومهّد لعزل إسحق من مهامه حتى توفي عام 438، فرُشِحّ ميسروب لمنصب الجاثليق ولكنه تُوفّي في العام التالي. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
يسّى عبد المسيح العلاّمة

الولادة: – الوفاة: 1959 📍الميلاد والنشأة وُلِد في بلدة أشنين النصارى (بين بني سويف ومغاغة)، وبعد أن أتمّ دراسته الابتدائية والثانوية، التحق بالكلية الإكليريكية، إذ كان قلبه ملتهبًا بحب كنيسته. عاش الأجواء الروحية للكنيسة بكل صدق، فصام وصلّى ومارس الطقوس وتهلّل بالأعياد. وبعد تخرّجه، تعمّق في دراسة اللغة القبطية بالجامعة المصرية القديمة. 📚 أمين مكتبة المتحف القبطي عُيِّن أمينًا لمكتبة المتحف القبطي بمصر القديمة فور حصوله على دبلوم الدراسات اللاهوتية، فكان يعمل ويدرس في آنٍ واحد. ظل طيلة حياته يبحث ويطالع ويُفتّش في الكتب، حتى تمكّن من إتقان الإنجليزية والفرنسية واليونانية القديمة والعبرية. وعندما كان يكتب مقالاً علميًا، كان يحرص على كتابته بلغته الأصلية، ثم يرفقه بترجمة إلى العربية أو الإنجليزية. 📝 أبحاثه ومؤلفاته قدّم العديد من الأبحاث المتخصصة، خاصة في الذكصولوجيات والإبصاليات التي تُقال في التسبحة اليومية وفي المناسبات المختلفة. كما كتب بتوسع عن الرهبنة، وسِيَر الآباء والقديسين، والأصوام، والطقوس الكنسية، والرتب الكهنوتية. نظراً لعمق أبحاثه، تواصل معه عدد كبير من العلماء الغربيين للاستفسار أو تبادل الرأي حول ما كتبه. لم تقتصر إسهاماته على الجانب الروحي والتاريخي، بل امتدت لتشمل إعداد فهارس مكتبات هامة مثل مكتبة المتحف القبطي، والمكتبة البابوية بالقاهرة، ومكتبة دير السريان. كما تعاون مع المستشرق الهولندي الأب يعقوب مويزر لإعداد فهرس للمخطوطات القبطية بكنائس مصر القديمة. ونتيجة دقته وإتقانه، استعانت به مكتبة الكونغرس بواشنطن لإعداد ميكروفيلم خاص بمكتبة دير القديسة كاترين بسيناء، فقام بإعداد الفهرس وشرح المخطوطات العربية هناك. 🎓 التدريس والإسهام التربوي كان أيضًا مدرسًا بالكلية الإكليريكية، حيث درّس اللغة اليونانية القديمة. كما أعطى دروسًا خصوصية لكل من رغب في تعلّم اللغة القبطية، مستخدمًا قصص الآباء كوسيلة تعليمية ممتعة، فغرس في تلاميذه حب تاريخهم وتعاليم قديسيهم. 🕊️ وفاته وأثره عاش الباحث يسى عبد المسيح إحدى وستين سنة زمنية، لكنه ترك إنتاجًا روحيًا يعادل أضعاف هذه السنوات. انتقل إلى السماء في 12 مايو سنة 1959م، بعد حياة ملؤها العطاء والعلم والخدمة. كانت تربطه علاقة محبة قوية بالشماس يوسف حبيب، وكان معينًا له في الوصول إلى المخطوطات القبطية بالمتحف، وموجّهًا له في مجال التأليف. يسّى عبد المسيح العلاّمة يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.     موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
أمونيوس السقاص الفيلسوف

الولادة: – الوفاة: – فيلسوف إسكندري، وُلد في أواسط القرن الثاني ورقد عام 241 م. كلمة “سقاص” مشتقة من كلمة “ساكس CAKI ” اليونانية، ومعناها “كيس”. تعلم الفلسفة الأفلاطونية وتعمق فيها جدًا، وفي أواخر القرن الثاني نال المعمودية، وإن كان بعض المؤرخين يرون أنه لم ينل العماد إنما كان مُعْجَبًا بالمسيحية. أراد من الوثنيين أن يقبلوا مبادئها جنبًا إلى جنب مع ما هو حسن في الوثنية ورفض ما هو فاسد في الوثنية. لم يبق من مؤلفاته سوى كتاب: “اتفاق البشائر الأربع”.     موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
أثيناغوراس الفيلسوف

الولادة: – الوفاة: – الفيلسوف أثيناغوراس – العلَّامة أثيناغورس الأثيني لا نعرف الكثير عن حياته، لكنه كان فيلسوفًا يرأس إحدى كراسي الأكاديمية “الموزيم Museum” بالإسكندرية، أكبر مدرسة فلسفية علمية في الشرق في ذلك الحين، تنافس مدرسة أثينا، وكان يعتبر من أساطين الديانة الوثنية، أولع بالبحث في الديانة المسيحية كغيره من الفلاسفة الأفلاطونيين طمعًا في كشف أخطائها وإظهار فسادها، وإذ أراد أن يضرب بسهام نقده بكل قوة، عكف على دراسة الكتاب المقدس، ولكن الروح القدس أمسك به بقوة وعوض أن يخرج مجلداته ضد الإيمان المسيحي، إذ به ينجذب للإيمان حوالي عام 176. وإذ قَبِل المعمودية والتصق بالمسيحيين أدرك سمو الحياة الإنجيلية، فكتب دفاعه عن المسيحية والمسيحيين. لشخصية أثيناغوراس Athenagoras أهمية خاصة، فهو أول فيلسوف أهلته غيرته الشديدة واجتهاده في الدراسة أن يصير عميدًا لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية، دون أن يخلع عنه زِيّ الفلاسفة The philosopher Pallium ويعتبر أول مسيحي معروف حمل مع إيمانه حنوًا نحو الفلسفة. كتاباته وضع العلامة أثينا غوراس عملين هامين هما: التماسه أو شفاعته (إبريسفيا) عن المسيحيين وآخر عن القيامة من الموت. تلمس في كتابَاته العقل الفلسفي الذي هذبته الثقافة اليونانية مع ملكة رائعة في الكتابة. قال عن Donaldson “أنه اقتبس شعرًا (يونانيًا) لكن الهدف كان واضحًا نصب عينيه، لم يستعرض قط إمكانياته، ولا يشتت ذهن قارئه”.     موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابجر الخامس الملك

الولادة: – الوفاة: – احتلت قصة الرسائل المتبادلة بين السيد المسيح والملك أبجر الخامس الأسود (يخوما) Abgar ملك أديسا أو الرها (4 ق.م ـ 50 م)، مكاناً هاماً في تقليد الكنيسة السريانية. فقد قيل عنه أنه بعث بسفارة إلى سابينوس الحاكم الروماني لايليوثربوليس بفلسطين، وإذ علم الرسل أثناء عبورهم على أورشليم أن نبياً جديداً يشفي المرضى فكروا حالاً في ملكهم المصاب بالبرص، ونقلوا إليه هذه الأخبار السارة. وإذ لم يستطع الملك الذهاب إلى أورشليم بعث برسله إلى السيد المسيح يحملون رسالة يعلن فيها إيمانه به، طالباً أن يقبل الدعوة لزيارة بلدته الصغيرة اللطيفة ويشفيه إن أراد. كان أحد المبعوثين يسمى حنانيا رساماً أراد أن يصور السيد المسيح فلم يستطع بسبب مهابة محياة، لكن الرب غسل وجهه وبطريقة معجزية طبع ملامحه على منشفة من الكتان مسح بها وجهه، وقدمها له. ويروي أفجاريوس أن هذه الصورة المعجزية أنقذت أديسا عندما حاصرها خسروا عام 540 م. وقيل أن العرب استولوا عليها عند فتح أديسا، وطلبوا فيها ثمناً ضخماً من الإمبراطور الروماني. روى كاتب مسيحي عربي يسمى أبو نصر يحي أنه رآها بعينه في كنيسة سانت صوفيا عام 1058 م. وقيل أن السيد المسيح بعث برسالة إلى الملك يؤكد له أنه سيرسل أحد رسله بعد صعوده للكرازة وليشفيه…. وقد تحقق ذلك بذهاب آداي أحد السبعين رسولاً حسب التقليد السرياني إلى الرها ليشفي الملك ويكرز بالسيد المسيح. جاء في مذكرات الراهبة أثيريا الأسبانية التي زارت مصر والأرض المقدسة والرها وآسيا الصغرى والقسطنطينية في نهاية القرن الرابع أن الخطاب الذي بعثه السيد المسيح مكتوب بالسريانية على رق، محفوظ في الرها، وقد عُملت منه عدة نسخ حملت قوة لشفاء المرضى.  نص الرسالتين المتبادلتين بين السيد المسيح والملك أبجر يذكر المؤرخ يوسابيوس أسقف قيصرية، من رجال القرن الرابع، في كتابه: “التاريخ الكنسي” أنه قد وجد الرسالتين محفوظتين في السجلات العامة الرسمية، وأنه قام بترجمتهما عن اللغة السريانية من الأصل ذاته. أولاً: نص الرسالة التي بعثها الملك أبجر إلى السيد المسيح في أورشليم على يدي حنانيا: [ السلام من أبجر حاكم أديسا إلى يسوع المخلص السامي، الذي ظهر في مملكة أورشليم. لقد سمعت أنباءك وأنباء آيات الشفاء التي صنعتها بدون أدوية أو عقاقير، لأنه يُقال أنك تجعل العمي يبصرون، والعرج يمشون، وأنك تطهر البرص وتخرج الأرواح النجسة والشياطين، وتشفي المصابين بأمراض مستعصية وتقيم الموتى. وإذ سمعت كل هذه الأمور عنك استنتجت أنه لابد أن يكون أحد الأمرين صحيحاً: إما أن تكون أنت هو الله، وإذ نزلت من السماء فأنك تصنع هذه الأمور، أو تكون أنت ابن الله إذ تصنع هذه الأمور. لذلك كتبت إليك لأطلب أن تكلف نفسك مؤونة التعب، لتأتي إليّ، وتشفيني من المرض الذي أعانيه. لأنني سمعت أن اليهود يتذمرون عليك، ويتآمرون لإيذائك، ولكنني لديّ مدينة جميلة جداً مع صغرها، وهي تتسع لكلينا. ] ثانيًا: صورة لإجابة السيد المسيح على أبجر الملك: [ طوباك يا من آمنت بي دون أن تراني (يو 20: 29)، لأنه مكتوب عني أن الذين رأوني لا يؤمنون بي، أما الذين لم يرونني فيؤمنون ويخلصون (إش 6: 9، إر 5: 21، خر 12: 2، رو 11: 7). أما بخصوص ما كتبت إليّ عنه لكي آتي إليك فيلزمني أن أتمم هنا كل الأشياء التي من أجلها أُرسلت، وبعد إتمامها أصعد ثانية إلى من أرسلني ولكنني بعد صعودي أرسل إليك أحد تلاميذي ليشفيك من مرضك، ويعطي حياة لك ولمن لك. ] عن كتاب يوسابيوس القيصري الذي قام بترجمته: القس مرقس داود، 1960. ملاحظة: قصة الملك أبجز وعلاقته بالسيد المسيح والرسائل المتبادلة بينهما تحتاج إلى تحقيق تاريخي علمي،ولم تثبت صحتها. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.     موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابراهيم الجوهري المعلم

الولادة: – الوفاة: 1795 نشأته رجل عصامي نشأ في القرن الثامن عشر من أبوين متواضعين فقيرين تقيين، والده يسمى يوسف الجوهري كان يعمل في الحياكة بقليوب. تعلم في كتّاب بلده الكتابة والحساب وأتقنهما منذ حداثته، فكان يقوم بنسخ بعض الكتب الدينية ويقدمها للبابا يؤانس الثامن عشر (البابا 107). سرّ البابا من غيرته وتقواه وقربه إليه، وكان يقول له: “ليرفع الرب اسمك، ويبارك عملك، وليقم ذكراك إلى الأبد”. بدأ عمله ككاتب لدى أحد أمراء المماليك، توسط له البابا لدى المعلم رزق رئيس كتّاب علي بك الكبير، فأتخذه كاتباً خاصاً له، واستمر في هذه الوظيفة إلى آخر أيام علي بك الكبير الذي ألحقه بخدمته، ولما تولى محمد بك أبو الذهب مشيخة البلد اعتزل المعلم رزق من رئاسة الديوان وحلّ المعلم إبراهيم محله، فبدأ نجمه يتألق في مصر، حتى صار رئيس كتاب القطر المصري في عهد إبراهيم بك، وهي تعادل رتبة رئاسة الوزارة حالياً …. هذا المركز زاده وداعة واتضاعاً وسخاءً فاجتذب القلوب إليه. تجاربه كان له ابن يدعى يوسف وابنة تسمى دميانة، مات الأول بعد ما أعد له منزلاً بكل إمكانياته ليزوجه …. فكانت نفس الوالدين مرة للغاية حتى سمّر الرجل الباب بمسامير وكسر السلم كي لا يدخل أحد البيت لكن، تحولت المرارة إلى حب شديد لمساعدة الأرامل والأيتام وتعزية كل حزين أو منكوب. وقد ظهر القديس أنبا أنطونيوس لزوجته كما له في نفس الليلة وعزاهما. حدث انقلاب في هيئة الحكام، وحضر إلى مصر حسن باشا قبطان من قبل الباب العالي فقاتل إبراهيم بك شيخ البلد ومراد بك واضطرا إلى الهروب إلى أعالي الصعيد ومعهما إبراهيم الجوهري وبعض الأمراء وكتّابهم …. فنهب قبطان باشا قصور البكوات والأمراء والمشايخ واضطهد المسيحيين، وقام بسلب ممتلكات المعلم إبراهيم وعائلته وكل ما قد أوقفه على الكنائس والأديرة. اضطرت زوجته إلى الاختفاء في بيت حسن أغا كتخدا علي بك، لكن البعض دلّ الباشا عليها، فاستحضرها وأقرت بكل ممتلكاتهما، كما استحضر أيضا ابنتها دميانة التي طلبت من الباشا مهلة، فيها جمعت بعض الفقراء لتقول له: “أن أموال أبي في بطون هؤلاء وعلى أجسامهم” …. ويبدو أن الباشا تأثر لذلك إلى حد ما فلم يبطش بها. عاد إبراهيم بك ومراد بك ومعهما المعلم إبراهيم إلى القاهرة في 7 أغسطس 1791، وكان المعلم إبراهيم محبوباً من السلطات جداً ومن الشعب حتى دُعي “سلطان القبط” كما جاء في نقش قديم على حامل الأيقونات لأحد هياكل كنائس دير الأنبا بولا بالجبل الشرقي، وأيضاً في كتابه بقطمارس محفوظ بنفس الدير. قال عنه الجبرتي المؤرخ الشهير: “إنه أدرك بمصر من العظمة ونفاذ الكلمة وعظيم الصيت والشهرة، مع طول المدة بمصر ما لم يسبق من أبناء جنسه، وكان هو المشار إليه في الكليات والجزئيات، وكان من دهاقين العالم ودهاتهم لا يغرب عن ذهنه شيء من دقائق الأمور، ويداري كل إنسان بما يليق به من المداراة، ويفعل بما يوجب من انجذاب القلوب والمحبة إليه، وعند دخول شهر رمضان كان يرسل إلى غالب أرباب المظاهر ومن دونهم الشموع والهدايا، وعمرت في أيامه الكنائس والأديرة، وأوقف عليها الأوقاف الجليلة، والأطيان، ورتب لها المرتبات العظيمة والأرزاق الدائرة والغلال”. قال عنه الأنبا يوساب الشهير بابن الأبح أسقف جرجا وأخميم إنه كان محباً لكل الطوائف، يسالم الكل، ويحب الجميع، ويقضي حاجات الكافة ولا يميز أحداً عن الآخر في قضاء الحق. خلال علاقاته الطيبة مع السلاطين في مصر والأستانة كان يستصدر فرمانات خاصة ببناء الكنائس وإصلاحها. كما قدم الكثير من أمواله أوقافاً للكنائس والأديرة، واهتم بنسخ الكثير من الكتب الدينية على حسابه لتقديمها للكنائس. وداعته قيل أن أخاه جرجس جاءه يوما يشتكي له من بعض الشبان إنهم أهانوه في الطريق، سائلاً إياه أن يتصرف خلال سلطانه، فقال له أنه سيقطع ألسنتهم …. وفي اليوم التالي إذ كان أخوه يسير في نفس الطريق وجد الشبان يحبونه ويكرمونه جداً. فلما سأل أخاه عما فعله معهم، أجاب أنه أرسل لهم عطايا وخيرات قطعت ألسنتهم عن الشر. قيل عنه أيضاً إنه إذ كان يصلي في كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة، وكان متعجلاً أرسل إلى القمص إبراهيم عصفوري ? من علماء عصره ? يقول له: “المعلم يقول لك أن تسرع قليلاً وتبكر في الصلاة ليتمكن من اللحاق بالديوان”. أجابه الكاهن: “المعلم في السماء واحد، والكنيسة لله لا لأحد. فإن لم يعجبه فليبن كنيسة أخرى”. إذ سمع المعلم إبراهيم تقبل الإجابة بصدر رحب دون غضب أو ثورة، ولكنه حسب ذلك صوتاً من الله إذ بنى كنيسة باسم الشهيد أبي سيفين بالجهة البحرية لكنيسة السيدة العذراء …. أما الكاهن فجاء يهنئه على بنائها، قائلاً: “حمدًا لله الذي جعل استياءك سبباً في بناء كنيسة أخرى فزادت ميراثك وحسناتك”. حبه لخدمة الآخرين عاد المعلم إبراهيم بعد قداس عيد القيامة المجيد ليجد أنوار بيته مطفأة كلها، وإذ سأل زوجته عن السبب أجابته: “كيف نستطيع أن نبتهج بالنور، ونعّيد عيد النور المنبثق من القبر الفارغ وقد حضرت عندي في المساء زوجة قبطي سجين هي وأولادها في حاجة إلى الكسوة والطعام؟! وقد ساعدني الله، فذهبت إلى زوجة المعلم فانوس الذي نجح في استصدار الأمر بإطلاق سراحه”. فذهب المعلم إبراهيم وأحضر الرجل وزوجته وأولاده إلى بيته لكي يضيء الأنوار ويبتهج الكل بالعيد أما ما هو أعجب فإن هذا السجين الذي أكرمه المعلم في بيته إذ قدم له عملاً، قال للمعلم بأن هناك صديق له هو أولى منه بهذه الوظيفة وأكثر منه احتياجاً، ففرح المعلم إبراهيم باتساع قلب هذا الرجل ومحبته، وقدم عملاً لصديقه. محبة غالبة للموت انتقل المعلم إبراهيم في 25 بشنس سنة 1511 الموافق 31 مايو 1795، فحزن عليه أمير البلاد إبراهيم بك الذي كان يعزه جداً، وقد سار في جنازته، ورثاه البابا يؤانس. لم تنته حياته بموته فقد قيل أن رجلاً فقيراً اعتاد أن يأتيه (ربما من بلد أخرى) بطريقة دورية يطلب معونة، وإذ جاء كعادته وبلغ داره عرف إنه تنيح فحزن جداً. سأل عن مقبرته، وانطلق إليها يبكي ذاك السخي بمرارة، حتى نام من شدة الحزن، وظهر له المعلم إبراهيم يقول له: “لا تبكِ، أنا لي في ذمة (فلان الزيات ببولاق) عشر بنادقة، فسلّم عليه مني وأطلبها منه فيعطيها لك”. إذ استيقظ الرجل خجل أن يذهب إلى المدين. بالليل ظهر له المعلم مرة أخرى في حلم وسأله أن ينفذ ذات الأمر …. لكنه أيضا تردد في الأمر. وفي المرة الثالثة قال له: “لا تقلق، اذهب كما قلت لك، وسأخبره بأمرك”. فقام الفقير وذهب إلى الرجل دون أن ينطق بكلمة. تفرس فيه الرجل وطلب منه أن يروي له ما حدث معه. وإذ روى له ذلك، قال: “بالحق نطقت، لأن المعلم إبراهيم تراءى لي أنا أيضا، وأبلغني بالرسالة التي أمرك بها. فإليك ما في ذمتي، وهوذا مثلها أيضا مني”. محبة بلا تعصب يروي لنا توفيق إسكارس في كتابه: “نوابغ الأقباط ومشاهيرهم في القرن التاسع عشر” أن أسرة سريانية أرثوذكسية من حلب لا تزال تقيم قداسات إلهية باسم هذا الراحل، ذلك أن عائلهم وجد ضيقاً شديداً ونُهبت أمواله في حلب فجاء إلى مصر واهتم به المعلم إبراهيم وسنده في عمل التجارة فانجح الرب طريقه واقتنى ثروة ضخمة ورجع إلى عائلته يروي لهم ما فعله هذا القبطي به، فرأوا أن يقيموا قداسات باسمه اعترافاً بفضله. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابراهيم روفائيل الطوخي بك

الولادة: – الوفاة: – لاهوتي شهير ولد ببلدة طوخ الناصرى من أعمال المنوفية عام 1836، تنقل في دوائر الحكومة ووظائفها الحكومة حتى عُيّن مستشاراً في محكمة الاستئناف الأهلية، وتوفى بالقدس في خميس العهد 29 برمهات 1620 ش الموافق 7 أبريل 1904 م. كان عضوا في المجلس الملي الأول عام 1873م. وضع ستة مؤلفات دينية في مواضيع مختلفة. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابراهيم بك نخلة

الولادة: – الوفاة: 1906 يعتبر إبراهيم بك نخلة وأخوه صالح نخلة من أبناء الكنيسة المشهود لهم في القرن التاسع عشر لما قدماه من خدمات جليلة في الإسكندرية. نشأته والدهما المعلم نخلة إبراهيم كاتم أسرار السيد شريف باشا الكبير والمشرف على أعماله، اهتم بتربية أولاده وتعليمهم. التحق ابنه إبراهيم بإدارة شئون الرجل الثري الشهير الكونت زغيب الكبير بالإسكندرية، والتحق أخوه صالح بخدمة القطاوية بالإسكندرية حيث شغل وظيفة باشكاتب البنك القطاوي، تركها ليلتحق بدائرة الأمير فاضل باشا كرئيس للحسابات، بعدها التحق كرئيس لحسابات الدائرة البلدية، ثم انتقل بعد ذلك رئيساً لحسابات الدائرة البلدية. اهتماماته الكنسية اهتم الأخان بتشييد كاتدرائية كبرى على مقبرة القديس مارمرقس مع بعض أراخنة الإسكندرية، كما قاما ببناء مدرسة كانت الأولى من نوعها، احتلت المكانة الأولى بين مدارس الإسكندرية، إذ لم يكن بالمدينة مدرسة مصرية أخرى سوى مدرسة رأس التين الأميرية…. وكان وزير المعارف يحضر احتفالها السنوي. قام الأخان بتعديل مبنى دار البطريركية. كان البابا ديمتريوس الثاني والبابا كيرلس الخامس يشملان الأخين بعطفهما وبركتهما، ويشجعانهما على الخدمة، وقد عين البابا كيرلس الخامس إبراهيم ناظراً على الأوقاف المرقسية ومدرستها وأخاه صالح نخلة ناظراً على الكنيسة المرقسية. وإذ مات الأخير عام 1887 م اسند البابا كيرلس عمله لأخيه. كان لإبراهيم الدالة لدى البابا والمجلس الملي، لهذا عندما حدثت أزمة بينهما قام بمصالحتهما. مات يوم 14 إبريل 1906 م في فجر سبت النور، وكان قد أعد مواد البناء لإقامة معهد علمي بأرض المرقسية. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.     موسوعة قنشرين للأعلام المسيحيين ـ رصد …

أعلام
ابن الأبح

الولادة: – الوفاة: – كاتب سر الخليفة المستنصر، في القرن الحادي عشر. جدد كنيستي أبي سرجة، والقديسين أباكير ويوحنا بمصر القديمة. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابن الأسقف

الولادة: – الوفاة: – الشيخ أبو الفضل، كاتب سرّ الفضل، وزير الخليفة الآمر في القرن الحادي عشر. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابن المكين

الولادة: – الوفاة: 1273 من أراخنة الفكر في القرن الثالث عشر (توفي بدمشق سنة 1273 م). هو جرجس بن العميد، أخوه الأسعد إبراهيم كاتب الجيوش في عهد الملك العادل. لا نعرف عن سيرته الكثير، إنما نعرف أنه في محبته لله قد ترك مجد العالم وغناه وكرس حياته للعبادة والنسك مع البحث والدراسة في دير الأنبا يؤانس القصير بطرة، جنوبي القاهرة، فتضلع في القبطية والعربية واليونانية والمنطق والفلك والتاريخ. أما مؤلفاته فهي: 1. تاريخ مدني عنوانه (المجموع المبارك) يقع في جزئين، ترجم إلى عدة لغات منذ القرن السابع عشر. 2. كتاب الحاوي، كتاب عقيدي يحوي تفسير بعض الآيات الصعبة. 3. المستفاد من بديهة الاجتهاد، امتدح فيه المجدين والكادحين. 4. قام بتكملة تاريخ الطبري. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.     موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابن الميقاط

الولادة: – الوفاة: – من رجال القرن الحادي عشر. هو الأسعد أبو الخير جرجة بن دهب، من أراخنة الأقباط في عهد الخليفة العاضد. جدد بناء كنيسة القديس يوحنا المعمدان التي دفن فيها بعد استشهاده. عائلته مشهورة تسمى (النشو)، منها أبو الفتوح بن الميقاط الذي تقلد رئاسة ديوان الجيش في أيام الملك العادل. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابن سباع

الولادة: – الوفاة: – من رجال القرن الحادي عشر، هو يوحنا بن زكريا. كان لاهوتياً ضليعاً، وضع كتاب: “الجوهرة النفيسة في علوم الكنيسة”، طبع بمصر عام 1902 م. يتضمن التعاليم عن التثليث والتوحيد، والخلقة، كما قدم شرحا دقيقاً لطقوس الكنيسة ومعانيها الروحية. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابن كاتب قيصر

الولادة: – الوفاة: – رجال القرن الثالث عشر. هو الرئيس الأوحد علم الرئاسة أبو اسحق إبراهيم ابن الشيخ الرئيس أبي الثناء ابن الشيخ صفي الدولة كاتب الأمير علم الدين قيصر. وضع مقدمة في قواعد اللغة القبطية معروفة بكتاب “التبصرة في أصول اللغة القبطية”، توجد نسخة منه في مكتبة باريس الأهلية. وضع أيضًا تفاسير في إنجيل متى، وأعمال الرسل، ورسائل بولس، والكاثوليكون، وسفر الرؤيا. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابن كبر

الولادة: – الوفاة: – من رجال القرن الثالث عشر. هو الشيخ المؤتمن شمس الرئاسة أبو البركات بن كبر. كان كاتبًا للسلطان بيبرس الدويدار، أخلص له وعاونه في تأليف كتاب نفيس لا يزال مخطوطا مع أنه معروف في أوربا، هو “زبدة الفكر في تاريخ الهجرة”. ترك خدمة السلطان وسيم كاهنًا لكنيسة العذراء الشهيرة بالمعلقة، فاهتم بالرعاية الروحية للشعب، كما وضع مجموعة من المؤلفات تكشف عن شخصه كعالم فاضل ولاهوتي ضليع ومؤرخ كنسي، وقد تنيح في 15 بشنس 1040 ش (1323م). من مؤلفاته 1. كتاب عن الميرون، وصف فيه المواد التي يتألف منها وكيفية طبخه. 2. جلاء العقول في علم الأصول، الملقب بكشف الأسرار الخفية في أسباب المسيحية، يتضمن 18 فصلاً في وحدانية الله وتثليث أقانيمه والتجسد الإلهي (توجد نسخة بمكتبة الفاتيكان وأخرى بدمشق). 3. مصباح الظلمة وإيضاح الخدمة، يمثل موسوعة لاهوتية كنسية. توجد نسخة منه في كل من مكتبة الفاتيكان ومكتبة برلين والمكتبة الأهلية بباريس. 4. البيان الأظهر في الرد على من يقول بالقضاء والقدر. 5.الخطب، خاصة بالأعياد والمواسم. 6. السلم الكبير: قاموس للغة القبطية، طبع في روما عام 1643 م، ونشر بالقبطية واللاتينية والعربية، ويعتبر من أنفس الكتب في القبطية. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.     موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابن كتامة

الولادة: – الوفاة: – هو الشيخ المكين بن البركات، من رجال القرن الحادي عشر. كان كاتب الدولة في خلافة الفائز، محباً للكنيسة. بنى كنيسة باسم الشهيد مارجرجس بأعلى كنيسة مار بقطر، كما جدد كنيسة الشهيد مارمينا التي تقع على مقربة منها، وأيضاً كنيسة الأربعة مخلوقات الحية غير المتجسدين ودير نهيا بالجيزة. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابن كليل

الولادة: – الوفاة: – هو المكين سمعان بن كليل بن مقارة، من أقرباء ابن العميد. ترهب ببرية الإسقيط بعد أن خدم في ديوان الجيش في أيام الناصر صلاح الدين يوسف. له كتاب: “روضة الفريد وسلوة الوحيد”. توفي في أوائل القرن الثالث عشر. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابو البركات

الولادة: – الوفاة: – من رجال القرن الثاني عشر. هو ابن أبي الليث، كان رئيس ديوان المجلس، وشى به أحد الحاسدين إلى الخليفة بأنه يعطي مرتبات باهظة وأنه يختلس أموال الدولة، وأنه يحابي أقاربه، فلم يسمع الخليفة للوشاية، غير أنه قتل. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابو الحسن الأمح

الولادة: – الوفاة: – من رجال القرن الحادي عشر، كان كاتب سرّ الخليفة الحافظ، اتسم بالتقوى واهتم بتعمير الكنائس. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابو السعيد الكاتب

الولادة: – الوفاة: – كان رئيس ديوان المكاتبات في العصر الفاطمي (القرن الحادي عشر)، جدد كنيسة الخمسة وأمهم بمنيل شيحة الجيزة. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابو الكرم

الولادة: – الوفاة: – من رجال القرن الثالث عشر. هو بطرس أبو شاكر بن الراهب، كان شماساً لكنيسة السيدة العذراء المعروفة بالمعلقة، عام 1260 م. وعندما تنيح الباب يؤانس السادس (76) خاض في المعركة الانتخابية مرشحاً للأسف نفسه، وتاركاً لأعوانه استخدام وسائل غير شرعية كدفع مبلغ من المال لبيت لمال… لكنه فشل. وجه اهتماماته بعد ذلك إلى الكتابة فوضع الآتي: 1. الشفا في كشف ما استتر من لاهوت المسيح وما اختفى. 2. مقدمة في التثليث والتوحيد. 3. في حساب الأبقطي مع مقدمة إضافية بالقبطية والعربية. 4. كتب في التاريخ: التواريخ، تاريخ ابن الراهب، المجامع السبعة المكانية. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.     موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابو المكارم

الولادة: – الوفاة: – هو سعد الله بن جرجس بن مسعود، من رجال القرن العاشر. يعتبر من أفاضل القبط ومؤرخيهم، وضع كتاباً في تاريخ الأديرة والكنائس القبطية عام 925ش. اشترى جزءاً منه راهب كاثوليكي في القرن 17 يدعى فانسليب، آل بعد موته إلى مكتبة باريس الأهلية. وفي سنة 1893 م إذ وضع أميلينو كتابه “جغرافية مصر في عهد القبط المسيحيين” أشار إليه، وقام بتلر وافيتس بطبعه ناسبين إياه إلى أبي صالح الأرمني لوجود اسمه عليه، وهو في الغالب مقتنيه أو ناسخه، وقد وجد المتنيح القمص فيلوثاوس إبراهيم نسخة منه. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابو المليح

الولادة: – الوفاة: – ابو المليح الشهير بمماتي، من رجال القرن الحادي عشر. كان في خلافة المستنصر ووزارة بدر الجمالي أمير الجيوش. اشتهر بالغنى وسعة الحال وصنعه للخير، ينطبق عليه قول المرتل “بدّد وأعطى المساكين” (مز 112: 9). أما سبب تسميته (مماتي)، فهي أنه لما اشتد الغلاء بمصر كان يجود بما عنده للمحتاجين، وكان بعض الأولاد الصغار لعلمهم بمحبته للكل يستعطفونه قائلين: (مماتي)، فكان يشفق عليهم ويهبهم غلالاً لدفع الجوع. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابو اليمن يوسف

الولادة: – الوفاة: – من رجال القرن الحادي عشر . هو أبو اليمن يوسف بن مكرواه بن زنبور، الشهير بأمين الأمناء. فقد عمل كأمين على خزائن الخليفة، ونظراً لأمانته العجيبة سلمه مسئولية جميع خراج الوجه البحري. عبّر عن شكره لله ومحبته لاخوته ببناء دير عظيم بطموه ببر الجيزة، باسم دير الشهيد أبي سيفين (مرقوريوس). وقد غرس حوله بساتين، حتى كان الوزير بدر الجمالي يقضي أغلب أوقاته متنزهاً فيها. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابو ذقن

الولادة: – الوفاة: – يوسف أبو ذقن المنوفي، من كبار أراخنة الأقباط في القرن السابع عشر. وضع كتاباً بالعربية عن “التاريخ الحقيقي لأقباط مصر وليبيا والنوبة والحبشة”، موجود بجامعة أكسفورد، ترجم إلى اللاتينية عام 1675 م، والإنجليزية 1693 م، وطبع في هولندا عام 1740 م مع تعليقات للمستشرق جان نيكول… وللأسف لم ينشر بعد بلغته الأصلية (العربية) بين الأقباط حتى اليوم. في هذا الكتاب أوضح الآتي: شرح فيه حال الأقباط الروحية والاجتماعية وعاداتهم وطقوسهم الدينية في ذلك العصر. أفرد فصلاً خاصاً بالدفاع عن عقيدة الأقباط الأرثوذكسية، وقابل بين حالهم وحال اخوتنا الكاثوليك بأدب ولياقة بلا تجريح. كسب الأقباط ثقة المسلمين والحكام خلال أمانتهم ومحبتهم وخدماتهم، فشعروا بالأمان على أنفسهم وأولادهم وأموالهم، ارتبطوا بصداقة مع الحكام. قارن بين رهبان مصر في تقشفهم ودقة تدابيرهم الروحية بالنسبة للرهبان الأوربيين. أوضح أن شباب الأقباط وإن كانوا أقل علماً من شباب الإفرنج لكنهم أكثر زهداً، كما تمتعوا بمهارة في صياغة المجوهرات والصناعات والحرف المتعددة، والهندسة المعمارية والفلك والحساب. اهتمام الأقباط بتعليم أولادهم في المدارس الخاصة الملحقة بالكنائس، كما اهتموا بزيارة الأراضي المقدسة محتملين متاعب السفر ودفع ضريبتين، واحدة عند السفر والأخرى عند دخول المدينة المقدسة. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابو ذكري

الولادة: – الوفاة: – في القرن الحادي عشر عُرفت أكثر من شخصية تحمل ذات اللقب: 1. الشيخ الرئيس صنيعة الخلافة أبو ذكري: تولى ديوان التحقيق، ثم ديوان النظر أي ديوان المراجعة على جميع الدواوين والأموال، في خلافة الحافظ… وقد بلغ درجة سامية. 2. الشيخ أبو ذكري بن أبي نصر: تولى خراج الأشمونين في خلافة الحافظ. وقد قام بتجديد دير المحرّق. ولما نقل إلى الفيوم جدد هناك كنيسة الشهيد أبي سيفين. 3. الرشيد أبو ذكري: كان كاهنًا على كنيستي السيدة العذراء والشهيد مارجرجس بحارة الروم. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابو زكريا يحيى بن مقاره

الولادة: – الوفاة: – من رجال القرن الحادي عشر. كان إنسانًا حكيمًا، له وقاره وكلمته في ديوان الخليفة أيام بدر الجمالي. بحكمة عالج الخلاف الذي دبّ بين الأنبا خريستوذولس واسقف سخا. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابو سالم الملطي

الولادة: – الوفاة: – من رجال القرن الثامن عشر. طبيب قبطي يدعى أبو سالم النصراني اليعقوبي الملطي، قيل عنه أنه كان قليل العلم بالطب لكنه كان أهلاً لمجالسة السلطان لفصاحته في اللسان الرومي، ومعرفته بسير الناس وسير السلاطين. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابو اليسرى

الولادة: – الوفاة: – صانع أيقونات في القرن الحادي عشر. له أيقونة عن عماد السيد وميلاده بأعلى حجاب هيكل كنيسة السيدة العذراء بحارة الروم. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابو سعد منصور

الولادة: – الوفاة: – رجال القرن الحادي عشر. هو ابن أبي اليمن، وكان كاتباً بليغاً وبطلاً شجاعاً، تولى الوزارة في أيام المستنصر، لكنه اضطر لتركها حينما طالب الجند الأتراك بمرتباتهم ولم يكن في الخزينة ما يسد مطالبهم. ولما تمرد كبيرهم ناصر الدولة على الخليفة قام أبو السعد بردعه على رأس الجند الموالين للخليفة، فقاتله وهزمه، وكان لجرأته وولائه أبعد الأثر في نفس الخليفة المستنصر الذي كان يحبه جداً. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ثئوفيل الرهاوي

الولادة: – الوفاة: 309 ثئوفيل الرهاوي أديب كتب جهادي الشهداء كوريا وشامونا، والشماس حبيب سنة 307 _309. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.     نقلاً عن كتاب اللؤلؤ المنثور. موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
رزق المعلم

الولادة: – الوفاة: – خدمته للأقباط بأمانته وإخلاصه بدأ في أول عهده كاتباً بالجمارك ثم سكرتيراً لدار صك النقود، وذلك في زمن الدولة العثمانية بمصر. ولثقة علي بك الكبير فيه رُفِع إلى مدير حسابات الحكومة وقتئذ، وذلك على الرغم من قسوة علي بك الكبير على القبط. ثم رفعته هذه الثقة أيضاً إلى رئاسة الدواوين، واعتمد علي بك عليه، فجعله مستشاره الخاص بالإضافة إلى مناصبه السابقة. وقد عاون علي بك في تحقيق أهدافه مثل الاستقلال بمصر ورفع الحكم العثماني عنها، فتوافر للمعلم رزق من النفوذ والسلطة ما لم يتوفر لأحد من رجال الدولة. استخدم المعلم رزق لمعاونته في عمله كثير من الأقباط رغم كراهية علي بك الكبير لهم، فكان المعلم رزق بذلك صاحب مدرسة تؤهل الأقباط لأن يحتلوا أكبر مناصب الدولة لكفاءتهم وأمانتهم، وسعى في أوقات كثيرة – كما يقول الجبرتي – في رفع الاضطهاد عن القبط ورفع الذل عنهم. كان المعلم رزق مجتهداً ودارساً وباحثاً حتى أن التاريخ سجل أنه كان عارفاً بعلم الفلك. وقد زار مصر في أيامه الرحالة الإنجليزي “بروس” وهو في طريقه إلى بلاد أثيوبيا، واستطاع المعلم رزق عن طريق نفوذه الإفراج عن أمتعة بروس بدون رسوم جمركية عليها والتسهيل في سرعة خروجها من الجمارك. فأراد بروس أن يكافئه بأن أرسل إليه هبة مالية كبيرة تقديراً لجهوده، فردها إليه المعلم رزق مع هدية أخرى من عنده، ولكنه طلب عوض ذلك أن يشرح له كيفية استعمال هذه الآلات الفلكية الحديثة التي كانت معه، فلبّى طلبه وشرح له ما أراد. كان المعلم رزق معاصراً للبابا يوأنس الثامن عشر والمعلم إبراهيم الجوهري، ويقول الجبرتي في كتابه أنه بلغ من العظمة ما لم يبلغه قبطي آخر. ويقال أن على بك أبو الدهب عزله من منصبه وقتله، وذلك بعد أن نزع أبو الدهب الرئاسة من علي بك الكبير. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابراهيم الجوهري المعلم

الولادة: – الوفاة: 1795 نشأته رجل عصامي نشأ في القرن الثامن عشر من أبوين متواضعين فقيرين تقيين، والده يسمى يوسف الجوهري كان يعمل في الحياكة بقليوب. تعلم في كتّاب بلده الكتابة والحساب وأتقنهما منذ حداثته، فكان يقوم بنسخ بعض الكتب الدينية ويقدمها للبابا يؤانس الثامن عشر (البابا 107). سرّ البابا من غيرته وتقواه وقربه إليه، وكان يقول له: “ليرفع الرب اسمك، ويبارك عملك، وليقم ذكراك إلى الأبد”. بدأ عمله ككاتب لدى أحد أمراء المماليك، توسط له البابا لدى المعلم رزق رئيس كتّاب علي بك الكبير، فأتخذه كاتباً خاصاً له، واستمر في هذه الوظيفة إلى آخر أيام علي بك الكبير الذي ألحقه بخدمته، ولما تولى محمد بك أبو الذهب مشيخة البلد اعتزل المعلم رزق من رئاسة الديوان وحلّ المعلم إبراهيم محله، فبدأ نجمه يتألق في مصر، حتى صار رئيس كتاب القطر المصري في عهد إبراهيم بك، وهي تعادل رتبة رئاسة الوزارة حالياً …. هذا المركز زاده وداعة واتضاعاً وسخاءً فاجتذب القلوب إليه. تجاربه كان له ابن يدعى يوسف وابنة تسمى دميانة، مات الأول بعد ما أعد له منزلاً بكل إمكانياته ليزوجه …. فكانت نفس الوالدين مرة للغاية حتى سمّر الرجل الباب بمسامير وكسر السلم كي لا يدخل أحد البيت لكن، تحولت المرارة إلى حب شديد لمساعدة الأرامل والأيتام وتعزية كل حزين أو منكوب. وقد ظهر القديس أنبا أنطونيوس لزوجته كما له في نفس الليلة وعزاهما. حدث انقلاب في هيئة الحكام، وحضر إلى مصر حسن باشا قبطان من قبل الباب العالي فقاتل إبراهيم بك شيخ البلد ومراد بك واضطرا إلى الهروب إلى أعالي الصعيد ومعهما إبراهيم الجوهري وبعض الأمراء وكتّابهم …. فنهب قبطان باشا قصور البكوات والأمراء والمشايخ واضطهد المسيحيين، وقام بسلب ممتلكات المعلم إبراهيم وعائلته وكل ما قد أوقفه على الكنائس والأديرة. اضطرت زوجته إلى الاختفاء في بيت حسن أغا كتخدا علي بك، لكن البعض دلّ الباشا عليها، فاستحضرها وأقرت بكل ممتلكاتهما، كما استحضر أيضا ابنتها دميانة التي طلبت من الباشا مهلة، فيها جمعت بعض الفقراء لتقول له: “أن أموال أبي في بطون هؤلاء وعلى أجسامهم” …. ويبدو أن الباشا تأثر لذلك إلى حد ما فلم يبطش بها. عاد إبراهيم بك ومراد بك ومعهما المعلم إبراهيم إلى القاهرة في 7 أغسطس 1791، وكان المعلم إبراهيم محبوباً من السلطات جداً ومن الشعب حتى دُعي “سلطان القبط” كما جاء في نقش قديم على حامل الأيقونات لأحد هياكل كنائس دير الأنبا بولا بالجبل الشرقي، وأيضاً في كتابه بقطمارس محفوظ بنفس الدير. قال عنه الجبرتي المؤرخ الشهير: “إنه أدرك بمصر من العظمة ونفاذ الكلمة وعظيم الصيت والشهرة، مع طول المدة بمصر ما لم يسبق من أبناء جنسه، وكان هو المشار إليه في الكليات والجزئيات، وكان من دهاقين العالم ودهاتهم لا يغرب عن ذهنه شيء من دقائق الأمور، ويداري كل إنسان بما يليق به من المداراة، ويفعل بما يوجب من انجذاب القلوب والمحبة إليه، وعند دخول شهر رمضان كان يرسل إلى غالب أرباب المظاهر ومن دونهم الشموع والهدايا، وعمرت في أيامه الكنائس والأديرة، وأوقف عليها الأوقاف الجليلة، والأطيان، ورتب لها المرتبات العظيمة والأرزاق الدائرة والغلال”. قال عنه الأنبا يوساب الشهير بابن الأبح أسقف جرجا وأخميم إنه كان محباً لكل الطوائف، يسالم الكل، ويحب الجميع، ويقضي حاجات الكافة ولا يميز أحداً عن الآخر في قضاء الحق. خلال علاقاته الطيبة مع السلاطين في مصر والأستانة كان يستصدر فرمانات خاصة ببناء الكنائس وإصلاحها. كما قدم الكثير من أمواله أوقافاً للكنائس والأديرة، واهتم بنسخ الكثير من الكتب الدينية على حسابه لتقديمها للكنائس. وداعته قيل أن أخاه جرجس جاءه يوما يشتكي له من بعض الشبان إنهم أهانوه في الطريق، سائلاً إياه أن يتصرف خلال سلطانه، فقال له أنه سيقطع ألسنتهم …. وفي اليوم التالي إذ كان أخوه يسير في نفس الطريق وجد الشبان يحبونه ويكرمونه جداً. فلما سأل أخاه عما فعله معهم، أجاب أنه أرسل لهم عطايا وخيرات قطعت ألسنتهم عن الشر. قيل عنه أيضاً إنه إذ كان يصلي في كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة، وكان متعجلاً أرسل إلى القمص إبراهيم عصفوري “من علماء عصره” يقول له: “المعلم يقول لك أن تسرع قليلاً وتبكر في الصلاة ليتمكن من اللحاق بالديوان”. أجابه الكاهن: “المعلم في السماء واحد، والكنيسة لله لا لأحد. فإن لم يعجبه فليبن كنيسة أخرى”. إذ سمع المعلم إبراهيم تقبل الإجابة بصدر رحب دون غضب أو ثورة، ولكنه حسب ذلك صوتاً من الله إذ بنى كنيسة باسم الشهيد أبي سيفين بالجهة البحرية لكنيسة السيدة العذراء …. أما الكاهن فجاء يهنئه على بنائها، قائلاً: “حمدًا لله الذي جعل استياءك سبباً في بناء كنيسة أخرى فزادت ميراثك وحسناتك”. حبه لخدمة الآخرين عاد المعلم إبراهيم بعد قداس عيد القيامة المجيد ليجد أنوار بيته مطفأة كلها، وإذ سأل زوجته عن السبب أجابته: “كيف نستطيع أن نبتهج بالنور، ونعّيد عيد النور المنبثق من القبر الفارغ وقد حضرت عندي في المساء زوجة قبطي سجين هي وأولادها في حاجة إلى الكسوة والطعام؟! وقد ساعدني الله، فذهبت إلى زوجة المعلم فانوس الذي نجح في استصدار الأمر بإطلاق سراحه”. فذهب المعلم إبراهيم وأحضر الرجل وزوجته وأولاده إلى بيته لكي يضيء الأنوار ويبتهج الكل بالعيد أما ما هو أعجب فإن هذا السجين الذي أكرمه المعلم في بيته إذ قدم له عملاً، قال للمعلم بأن هناك صديق له هو أولى منه بهذه الوظيفة وأكثر منه احتياجاً، ففرح المعلم إبراهيم باتساع قلب هذا الرجل ومحبته، وقدم عملاً لصديقه. محبة غالبة للموت انتقل المعلم إبراهيم في 25 بشنس سنة 1511 الموافق 31 مايو 1795، فحزن عليه أمير البلاد إبراهيم بك الذي كان يعزه جداً، وقد سار في جنازته، ورثاه البابا يؤانس. لم تنته حياته بموته فقد قيل أن رجلاً فقيراً اعتاد أن يأتيه (ربما من بلد أخرى) بطريقة دورية يطلب معونة، وإذ جاء كعادته وبلغ داره عرف إنه تنيح فحزن جداً. سأل عن مقبرته، وانطلق إليها يبكي ذاك السخي بمرارة، حتى نام من شدة الحزن، وظهر له المعلم إبراهيم يقول له: “لا تبكِ، أنا لي في ذمة (فلان الزيات ببولاق) عشر بنادقة، فسلّم عليه مني وأطلبها منه فيعطيها لك”. إذ استيقظ الرجل خجل أن يذهب إلى المدين. بالليل ظهر له المعلم مرة أخرى في حلم وسأله أن ينفذ ذات الأمر …. لكنه أيضا تردد في الأمر. وفي المرة الثالثة قال له: “لا تقلق، اذهب كما قلت لك، وسأخبره بأمرك”. فقام الفقير وذهب إلى الرجل دون أن ينطق بكلمة. تفرس فيه الرجل وطلب منه أن يروي له ما حدث معه. وإذ روى له ذلك، قال: “بالحق نطقت، لأن المعلم إبراهيم تراءى لي أنا أيضا، وأبلغني بالرسالة التي أمرك بها. فإليك ما في ذمتي، وهوذا مثلها أيضا مني”. محبة بلا تعصب يروي لنا توفيق إسكارس في كتابه: “نوابغ الأقباط ومشاهيرهم في القرن التاسع عشر” أن أسرة سريانية أرثوذكسية من حلب لا تزال تقيم قداسات إلهية باسم هذا الراحل، ذلك أن عائلهم وجد ضيقاً شديداً ونُهبت أمواله في حلب فجاء إلى مصر واهتم به المعلم إبراهيم وسنده في عمل التجارة فانجح الرب طريقه واقتنى ثروة ضخمة ورجع إلى عائلته يروي لهم ما فعله هذا القبطي به، فرأوا أن يقيموا قداسات باسمه اعترافاً بفضله. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.     موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابن الصاعد

الولادة: – الوفاة: – كاتب الرواتب في خلافة الحافظ في القرن الحادي عشر، ترقى إلى رياسة المجلس. لما توفي تعين مكانه في الوظيفة الأولى ابنه سديد الملك، أما ابنه الثاني أبو البركات فانشغل في خدمة الكنيسة. اهتم الوالد وابناه بخدمة الكنيسة وتعمير الأديرة. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابن بقر

الولادة: – الوفاة: – من رجال القرن الحادي عشر، يسمى بقيرة الرشيدي وشهرته (ابن بقر). كان من العاملين في الأمة، في أيامه حدث غلاء شديد فكان يطوف أحياء الفقراء يفتقد أحوالهم ويحسن إليهم، وكان يقضي لياليه في افتقاد المرضى ومواساة المحبوسين. كان مقرباً لدى الخليفة الظاهر، ومحبوباً لديه جداً، استطاع أن يستصدر منه أمراً برفع الجزية التي كانت على بابا الإسكندرية أن يدفعها عقب سيامته مباشرة. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابن الميقاط

الولادة: – الوفاة: – من رجال القرن الحادي عشر. هو الأسعد أبو الخير جرجة بن دهب، من أراخنة الأقباط في عهد الخليفة العاضد. جدّد بناء كنيسة القديس يوحنا المعمدان التي دفن فيها بعد استشهاده. عائلته مشهورة تسمى (النشو)، منها أبو الفتوح بن الميقاط الذي تقلد رئاسة ديوان الجيش في أيام الملك العادل. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابو الطيب

الولادة: – الوفاة: – من رجال القرن الحادي عشر، كان كاتب سرّ ناصر الدولة زعيم الجنود الترك في أيام الخليفة المستنصر. إذ تمرد الترك على الخليفة وعاثوا فساداً، نهبوا الأديرة وقبضوا على الأنبا خرستوذلس كرهينة مطالبين بفدية، فأسرع أبو الطيب وخلصه من أيديهم. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
ابو البركات

الولادة: – الوفاة: – من رجال القرن الثاني عشر. هو ابن أبي الليث، كان رئيس ديوان المجلس، وشى به أحد الحاسدين إلى الخليفة بأنه يعطي مرتبات باهظة وأنه يختلس أموال الدولة، وأنه يحابي أقاربه، فلم يسمع الخليفة للوشاية، غير أنه قتل. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
جرجس أبو منصور الطوخي الأرخن

الولادة: – الوفاة: – من أراخنة الكنيسة القبطية في أواخر القرن السابع عشر الميلادي. عاش في القرن السابع عشر وكان معاصراً للبابا يوأنس السادس عشر. نزح مع عمه المعلم داود الطوخي من بلدتهما طوخ النصارى وسكنا في حارة الأرمن بدرب الجنينة. وحين توفي ابنه الوحيد لم يستسلم للحزن بل كرَّس حياته وجهوده للخدمة البناءة، فقد اتخذ له بيتاً في حارة الروم ليكون إلى جوار كنيسة السيدة العذراء المغيثة التي كانت المقر البابوي آنذاك، وإلى جانب باباه الذي عيَّنه ناظراً للكنيسة، ففتح بيته لكل قاصدٍ وكل محتاجٍ، أما في أيام الآحاد فبعد الانتهاء من القداس الإلهي كان يستصحب البابا والكهنة إلى بيته كما يحضر الفقراء ويقدم للجميع الإفطار، وفي أيام الأعياد يقيم الولائم للفقراء والغرباء. ولم تقتصر غيرته الروحية على أعمال الرحمة بل امتدت إلى إعادة تعمير كنيسة مار جرجس بحارة الروم. ولما رأى البابا تفانيه أسند إليه أيضاً نظارة كنيسة السيدة العذراء الشهيرة بالمعلقة، فرممها وزخرفها وأعاد إليها رونقها الأثري واستكمل مكتبتها، فكان مجهوداً جباراً بذله هذا الابن البار بكنيسته. وحينما رغب البابا في عمل الميرون أحضر له المعلم جرجس كل مستلزماته، فلما انتهت شعائره المقدسة قدم لكل من البابا والأساقفة الذين اشتركوا معه في الصلاة بدلة كهنوتية كاملة وكأساً وصينية للأسرار المقدسة. وحين حلَّ الأمان في الطريق المؤدي إلى القدس قام البابا بزيارة الأراضي المقدسة، كان هذا الأرخن هو الذي مهد لهذه الزيارة وتولى كل نفقاتها. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
جرجس الجوهري المعلم

الولادة: – الوفاة: – هو شقيق المعلم إبراهيم الجوهري، وليست شهرته فقط في علو المنصب وعظم المكانة، بل لِما امتاز به من العقل وكرم الأخلاق وعمل المعروف للجميع بدون تمييز بين مسلمٍ ونصرانيٍ وعدم التدخل فيما لا يعنيه وعظم النفس والصدق، حتى نال ثقة الجميع على اختلاف أجناسهم ومشاربهم. وقد باشر أمور الحكومة في أربعة عهود مختلفة واحتك بكثير من حكام متباينين في العادات والأخلاق والدين.  مدة حكم المماليك يذكر التاريخ أنه لما مات أخوه المعلم إبراهيم الجوهري قلده إبراهيم بك منصبه فأصبح كبير كتبة مصر. اقتدى بأخيه في كل شيء حتى نال ثقة المصريين، مسيحيين ومسلمين. كان بين الكتبة الذين تحت إدارته رجل سوري الأصل يُدعى يوسف كسّاب سوّلت له نفسه أن يوشي به لدى إسماعيل بك الذي غضب عليه وعزله من منصبه، لكن بعد مدة وجيزة اكتشف إسماعيل بك كذب يوسف وخيانته، فأمر بتغريقه في نهر النيل، وأعاد المعلم جرجس إلى منصبه. مدة الحملة الفرنسية مع أن الحملة الفرنسية تمثل فترة قصيرة جداً بالنسبة لتاريخ مصر (1798-1801م) لكنها تمثل دوراً هاماً في تاريخ الأقباط. كان الأقباط في موقف لا يُحسدون عليه. فمن ناحيةٍ جاء نابليون بونابرت إلى مصر لُيقيم إمبراطورية في الشرق الأوسط تحت دعوى الدفاع عن الإسلام، فلم يترك فرصة إلا وأظهر ودّه للمسلمين والإسلام، فكان يلبس الزي الشرقي ويصحب قادته إلى المسجد ومعه مائة شيخ ليتلو التواشيح، ويحرك رأسه متظاهراً بالتقوى، لكن المسليمن أدركوا ما في أعماقه أنه لا يؤمن بالدين. ومن الجانب الآخر يروي لنا يعقوب بك نخلة أنه لما شاع الخبر أن الجنود الفرنسيين قادمون، واشتغل الأمراء بالاستعداد لمقابلتهم اختل النظام وسادت الفوضى، وكثر اللصوص وقطّاع الطرق في البلاد، وهاج سكان القاهرة على بيوت النصارى الأقباط والسوريين والإفرنج والأروام بدعوى البحث عما فيها من الأسلحة. واتخذ أهل الفساد والطمع هذا ذريعة، فنهبوا بيوت الذين لا قدرة لهم على المقاومة. وأشار البعض بقتل جميع النصارى عن آخرهم. فعارضهم في ذلك إبراهيم بك وقاومهم ومنعهم، واحتمى بعض النصارى الإفرنج وغيرهم في داره… وهجم رعاع الناس على بيوت البكاوات والأمراء الذين فروا أمام الفرنسيين ونهبوها. لكن شعر بونابرت بحاجته إلى خبرة الأقباط خاصة في جمع الضرائب كما يظهر من رسالته إلى الجنرال كليبر في 22أغسطس 1700م. لقد تعرف على المعلم جرجس، وكما يقول توفيق إسكاروس: “لما قُضي الأمر وانتصر نابليون بجيوشه على المماليك في إمبابه ووصلوا إلى بولاق كلف (مراد بك) المعلم جرجس بإعداده لنزول نابليون فيه ففرشه وجهزه، ولما دخل القاهرة أقام به. ومن ذاك الحين عرفه نابليون وكليبر ومنومن بعده وتحققوا فيه سداد الرأي والحلم. فكان في نظرهم عميد الأقباط واحترموه غاية الاحترام”. اعتبره الفرنسيون عميد الأقباط، فأجلّوه واحترموه، واستصحبه نابليون بونابرت في إحدى المهام، كما استصحبه الفرنسيون في عبورهم للنيل عند بولاق عقب وصول الجيش العثماني إلى أبي قير بصحبة حلفائهم الإنجليز. وظل المعلم جرجس محافظاً على رئاسة الكتاب والمباشرة وحائزاً على ثقة الفرنسيين ورضاء أعيان المصريين وكبار المشايخ والسادة، حتى تم جلاء الفرنسيين عن مصر في سنة 1081م. مدة حكم الأتراك حينما دخل الأتراك والمماليك القاهرة على أثر انسحاب الفرنسيين، ساد الاضطراب وهرب عدد كبير من الأقباط إلى مصر القديمة والجيزة. يصف الجبرتي ما عاناه الأقباط فقال: “أما أكابر القبط مثل جرجس الجوهري وفلتيوس وملطي فإنهم طلبوا الأمان من المتكلمين من المسلمين لكونهم انحصروا في دورهم، وهم في وسطهم، وخافوا على نهب دورهم إذا خرجوا فارين. فأرسلوا إليهم الآمان فحضروا وقابلوا الباشا والكتخدا والأمراء وأعانوهم بالمال واللوازم”. وفي أول سنة 1803م ثار الجنود الأتراك وزحفوا على حارة النصارى ونهبوا بيت المعلم جرجس الجوهري وأخذوا منه أشياء نفيسة. يقول الجبرتي بأنه في يوم الأحد 15 صفر سنة 1219هـ أشيع بأن فرماناً صدر ضد النصارى أنهم لا يلبسون ثياباً ملونة، ويقتصرون على لبس الأزرق والأسود فقط. فبمجرد الإشاعة وسماع ذلك ترصد جماعة من الغوغاء لمن يمر عليهم من النصارى ولمن يجدوه بثياب ملونة يأخذون طربوشه ونعله الأحمر ويتركون له الطاقية والحزام الأزرق. ولم يكن القصد من ذلك الانتصار للدين بل السلب وأخذ الثياب؛ ثم أن النصارى صرخوا إلى عظمائهم فسمعوا لشكواهم، ونودِيَ بعدم التعرض لهم. مدة حكم محمد علي يقول الجبرتي أن محمد على باشا بدأ تصرفاته بالعمل على تعزيز كلمته وإظهار سلطانه وتأييد مقامه واسترضاء الجند وصرف المتأخر من مرتباتهم، ففرض على قبط مصر وعلى عظمائهم جزية. قال صاحب الكافي: “قبض على المعلم جرجس الجوهري معلم مصر يومئذ وصاحب خراجها، وعلى جماعة من عظماء القبط وسجنهم ببيت كتخدا، وطلب من المعلم جرجس الجوهري حسابه عن سنة 1215م”. بعد أن تولى محمد علي الحكم نال لديه المعلم جرجس المقام الأول لِما يسديه إليهم من الهدايا والعطايا، حتى كانوا يسمونه جرجس أفندي. وكان عظيم النفس ويعطي العطايا ويوزع على جميع الأعيان عند قدوم شهر رمضان الشموع والسكر والأرز والبن والملابس. غير أن الوالي سرعان ما انقلب عليه بعد ذلك مختلقًا سبباً وهو عدم مبادرته إلى جباية كل ما كان يطلبه من الضرائب، ولعل ذلك كان شفقة من المعلم جرجس على الأهالي، فقبض عليه ومن معه من الأقباط بحجة أن في ذمته مبالغ متأخرة من حساب التزامه. يقول توفيق إسكاروس: “في يوم الأربعاء 17 جمادي الأولى سنة 1220هـ قبض محمد على باشا على جرجس الجوهري ومعه جماعة من الأقباط، فحبسهم ببيت كتخدا، وطلب حسابه من ابتداء سنة خمسة عشرة، وأحضر المعلم غالي الذي كان كاتب الألفي بالصعيد وألبسه منصبه في رآسة الأقباط… وفي يوم الأربعاء (24 منه) افرجوا عن جرجس الجوهري ومن معه على أربعة آلاف وثمانمائة كيس وأن يبقى على حاله. فشرع في توزيعها على باقي الأقباط وعلى نفسه وعلى كبرائهم وصيارفهم ما عدا فتيوس وغالي، وحوّلت عليه التحاويل وحصل لهم كرب شديد وضج فقراؤهم واستغاثوا. اضطر المعلم جرجس إلى بيع كثير من أملاكه في الأزبكية وقنطرة الدكة، ثم لجأ إلى الصعيد ويُقال أن محمد علي قد نفاه هناك. قبل رحيله إلى الصعيد جمع كل حجج أملاكه وسلمها إلى البطريركية كوقفٍ لها لتنفق من ريعها، وقد صُرح له بالعودة إلى القاهرة بعد أربع سنوات فعاد سنة 1809م وقابل الباشا فأكرمه، ثم نزل بيته الذي كان المعلم غالي قد أعده له، وتقاطر وجوه المدينة من جميع الملل للترحيب به، ولكن المنية عاجلته فتنيح في سنة 1810م ودفن بدير مار جرجس بمصر القديمة بجوار أخيه المعلم إبراهيم الجوهري. كتب المؤرخ الجبرتي عنه قائلاً أنه نافذ الكلمة، واسع الصدر، عظيم النفس، أما خدماته للأقباط فلا تقل عما فعله أخوه المعلم إبراهيم الجوهري، فكان شريكه في تعمير الكنائس والأديرة ووقف العقارات عليها إلى غير ذلك من وجوه البر والإحسان. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.     موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
يوحنا الجندي الشهيد 2

الولادة: – الوفاة: – كان جندياً من خاصة الملك دقلديانوس واستشهد في الإسكندرية مع القديس أباكير. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.     موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
يوأنس الكاتب

الولادة: – الوفاة: – بعد عبد العزيز بن مروان تولى مجموعة من الولاة على مصر، كانوا يمثلون القسوة والعنف ضد المصريين بوجه عام والأقباط على وجه الخصوص، وهم عبد الله وقرة وأسامة وعبيد الله الخ… وفى نفس الوقت استخدم الله أراخنة أقباط مملوئين حكمة ونعمة لسلام الكنيسة. من بينهم جورجيوس الدفراوى الذي دخل بجرأة لدى الوالي عبد الله وسأله: “أيهدف مولاي إلى اعتقال البابا أم الحصول على المال؟” ثم طلب منه أن يمهل البابا الكسندروس الثاني شهرين بضمانه ليطوف معه ويجمع المال المطلوب. القبض على البابا الكسندروس الثاني عاش في أواخر القرن السابع الميلادي في فترة حالكة من تاريخ مصر، نتيجة بطش الولاة بالإضافة إلى ما حلّ بالبلاد من قحطٍ ووباءٍ. وزاد ألم الأقباط نتيجة قبض الوالي عبد الله على البابا الكسندروس الثاني البطريرك الثالث والأربعين، مطالباً إيّاه بدفع مبلغ ثلاثة آلاف ديناراً، وأيضاً نتيجة إعلان الوالي عبد الله اللغة العربية لغة رسمية للبلاد بدلاً من اللغة القبطية، فلم يجد الأقباط بداً من تعلّم هذه اللغة. اهتمامه بشعبه هيأ الرب للأقباط يوأنس الكاتب، فإن الخليفة عبد الملك بن مروان نقل الوالي عبد الله إذ لم يعجبه أن يستبد بالمصريين، وعيَّن قرة بن شريك مكانه. على أن قرة ضاعف الطغيان على الشعب المصري أملاً في أن يكتنز كل ما يستطيع من المال، ولكنه رغم قسوته وثق بالكاتب يوأنس الذي أصبحت له حظوة خاصة لدى قرة، فرأى أن يستخدم هذه الحظوة فيما يعود بالخير على قومه. فقال لقرة: “إنني أدْرَى ببني قومي وأعلم من هو أقدر بينهم على دفع الجزية ومن منهم الفقير المحتاج. فإن شئت يا مولاي جمعت لك الجزية دون أن يستمر هذا الضجر البادي على الشعب كله”. فوافقه قرة على طلبه وصرح له بالتجول في البلاد لجمع الجزية، فخرج يوأنس من عند الوالي وبدأ عمله مباشرة. توحيد المسيحيين في مصر قد فاضت عليه النعمة الإلهية مكافأة له على تقدمه للخدمة، فمكنته من أن يتفاهم مع الخلقيدونيين ويعيدهم إلى الإيمان الأرثوذكسي، كما مكنته من التفاهم مع الغانانيين الذين كانوا قد كونوا شيعة من عهد الأنبا بنيامين البابا الثامن والثلاثين وضمهم أيضاً إلى الإيمان الأرثوذكسي. فأسفرت جهود يوأنس عن توحيد جميع المسيحيين في مصر وضمّهم تحت رعاية البابا السكندري. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
يوأنس الشهيد

الولادة: – الوفاة: – يوجد أكثر من شهيد يحملون اسم يوأنس: 1. يوأنس الراهب المتوحد من جبل سيناء، استشهد على يد الأعراب Saracens نحو نهاية القرن الرابع الميلادي، وتذكره الكنيسة الغربية في 15 يناير. 2. يوأنس الطبيب الذي استشهد مع قورش السكندري Cyrus of Alexandria، وذلك سنة 292م أثناء اضطهاد الإمبراطور دقلديانوس. وتذكره الكنيسة الغربية في 31 يناير.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
الأب الياس مارون غاريوس

الأب الياس مارون …

أعلام
يعقوب نخلة روفيلة بك الأرخن

الولادة: – الوفاة: 1905 حبه للعلم ونشره تخرج من المدرسة الكبرى التي كان قد أنشأها البابا كيرلس الرابع الشهير بأبي الإصلاح، ثم اشتغل مدرساً للغتين الإنجليزية والإيطالية في المدرسة التي تخرج منها، ثم أصبح ناظرها. وبعد ذلك عيَّنته الحكومة في المطبعة الأميرية فاكتسب من الخبرة ما أهَّله لأن يكون رئيساً لمطبعة جمعية التوفيق عندما تقرر إنشاء هذه المطبعة، وفي الوقت عينه كان مرشداً في إنشاء مطبعة الوطن القديمة وجريدتها. روح الخدمة نقله المسئولون إلى وظيفة كبرى في مصلحة الأملاك الأميرية، وأنعم عليه الخديوي برتبة البكوية، ورأى بعد ذلك أن يعتزل العمل الحكومي، وذهب إلى الإسكندرية حيث قضى سنتين، استدعته بعدها الحكومة وعينته سكرتيراً لإدارة سكة حديد الفيوم. أثناء إقامته بتلك المدينة خدم كنائس الإيبارشية هناك كما أسس فيها مدرستين وفرعاً لجمعية التوفيق. ومما يجدر ذكره أنه حين كان يعمل بالمطبعة الأميرية لم يعقه عمله الحكومي عن خدمة كنيسته، فأسس مدرسة قبطية بالفجالة أصبحت فيما بعد الأساس الذي قامت عليه مدارس جمعية التوفيق. كتاباته أعظم خدمة أسداها لوطنه ولكنيسته هي كتابه: “تاريخ الأمة القبطية” الذي مازال حجة يستند إليها الكُتَّاب. من الواضح أنه كان كالنحلة الدؤوب إذ قد وضع كتابين آخرين غير الكتاب المذكور، أولهما: “التحفة المرضية في تعليم الإنكليز اللغة العربية” وثانيهما “الإبريز في تعلم لغة الإنكليز”. ووضع لكل فريق طريقة نطق ألفاظ اللغة المراد تعلمها بلغة الطالب الساعي إلى تعلم اللغة الأخرى. عضوية المجلس الملي وإلى جانب هذه الأعمال فقد فاز بعضوية المجلس الملي سنة 1883م ثم أعيد انتخابه سنة 1892م. ونشط أيضاً في تأسيس “النادي القبطي”، ولم يكتفِ بذلك بل أسس نادياً علمياً أطلق عليه “النادي المصري الإنجليزي للمحاورات”، استهدف منه تمكين المصريين من التضلع في اللغة الإنجليزية. شاء الله أن يمد في عمره، فنشأ في عهد كيرلس أبي الإصلاح وخدم تحت رياسة البابا ديمتريوس الثاني وخلال الفترة الأولى من بابوية الأنبا كيرلس الخامس، إذ قد انتقل إلى دار الخلود سنة 1905م.   موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
يعقوب الأمير أو الجنرال

الولادة: – الوفاة: – المعلم يعقوب يوحنا من مشاهير الأقباط في القرن الثامن عشر، وهو أول قبطي ألَّف جيشاً قبطياً بقيادته، وأول مصري وضع مشروعاً لاستقلال مصر عن الدولة العليا وعن حكم المماليك، إذ أرادها بلاداً حرة خالصة لأهلها ولكن المنيّة لم تمهله حتى ينال موافقة الدول على الاستقلال. تعرّف به الفرنسيون حال احتلالهم لمصر، ونظراً لأن الرجل كان فارساً شجاعاً ألقيت على عاتقه مهام لا يستطيع غيره النهوض بأعبائها، ولكنه أدّاها على خير ما يرام وبأفضل أسلوب للوصول إلى تحرير البلاد من نير المماليك والترك. وقد نهض وحده بأعباء تموين الحملة الفرنسية والجيوش المتفرقة على طول النيل، بل ونهض أيضاً بإدارة ماليَّة الوجه القبلي كله، وهذه المقدرة الفائقة جعلت للمعلم يعقوب كلمة مسموعة في الشئون الإدارية والمالية. كما كان له الفضل في تنظيم فرقة من السعاة (الهجانة) تتولى أعمال البريد، وقد أعجب بها الفرنسيون إذ جعلت الاتصال دائم بين القيادة والجنود في الشمال والجنوب. إذ رأى أن مصر محرومة من جيش وطني يمكن الاعتماد عليه فكر في تأليف فرقة قبطية واتفق مع الفرنسيين على ذلك، فجمع من الصعيد نحو ألفين قبلهم الفرنسيون ودرّبوهم على حمل السلاح والقتال، وتعلم يعقوب الحركات العسكرية وترأس الفرقة القبطية وأُلحِق بخدمة الجيش الفرنسي ومُنِح رتبة جنرال (قائد). إلا أن أباء الشبان الأقباط وأهلهم لم يكونوا قد ألِفوا هذه الخدمة، فلجأوا إلى الأنبا مرقس البطريرك 101 ليتوسط لهم لدى الجنرال يعقوب حتى يطلق سراح أولادهم، فلم يذعن له وبنى قلعة بجهة الجامع الأحمر بالأزبكية وسماها قلعة يعقوب. لما دُبِرت مكيدة لاغتيال الأقباط وجّه يعقوب كل همه للدفاع عن إخوانه أقباط القاهرة، وبدأ يهدم بعض البيوت التي خُربت في الحوادث الأخيرة، وبنى بأنقاضها سوراً عالياً منيعاً حول الحي الذي جمع الأقباط فيه، وشيّد أبراجاً فوقه داخل السور وعمل للسور بوابتين ورتب جنديين قبطيين يقفان على كل باب، والسلاح على أكتافهما لمنع كل من يحاول الدخول، فأصبح المكان حصيناً وتمكّن يعقوب من أن ينجّي قومه من مذبحة مريعة. لم يكن في إمكان يعقوب البقاء في مصر بعد خروج الفرنسيين منها، فخرج مع الجيش الفرنسي هو وأكثر رجال فرقته خشية اضطهاد المسلمين لهم، لأن الفرنسيين كانوا قد ولّوا منهم أفراداً في مناصب عالية. وقد توفّي الجنرال يعقوب في السفينة في طريقه لفرنسا بعد ستة أيام من رحيله، وذلك في يوم 16 أغسطس سنة 1801م، وتقديراً لمكانته حفظ الأطباء جثته ولم يلقوها في البحر كالمعتاد وحملوها معهم إلى أن وصلوا إلى بلادهم حيث دفنوه هناك. قبل مرضه، اتصل بقائدها جوزيف إدموندس وأخذ يحدثه بما كان يجول في نفسه عن مستقبل بلاده، وكاشفه بما أعده من مشروعات لاستقلال مصر. ولم يحضر هذا الحديث سوى سكرتيره لاسكاريس، ولما توفي يعقوب تولى لاسكاريس تدوين ذلك الحديث في مذكرات قدمها إلى جوزيف إدموندس وبسط فيها مشروع الاستقلال ونوع الحكومة الوطنية التي تؤلَف في ظل هذا الاستقلال، وطلب من القومندان جوزيف إدموندس أن يبلغها للحكومة الإنجليزية. وبقيت هذه الوثائق محفوظة في وزارة الخارجية إلى أن عثر عليها من سنوات. خلافاته مع البطريرك قيل أن العلاقة بينه وبين البطريرك لم تكن على ما يرام وذلك بسبب أخذه لامرأة من غير جنسه بطريقة غير شرعية ومخالفته لقومه في الزي والحركات، حتى أنه لما مات طلبت زوجته الاستيلاء على ما يخصها في تِركته فعارضها اخوته بدعوى أنها غير شرعية. كما يمكننا أن نضيف أن الجنرال يعقوب كثيراً ما اتخذ موقفاً معادياً من الكنيسة، كما أنه رغم ما يملكه من أموال طائلة لم يرمم كنيسة واحدة ولم يوقف على أية كنيسة شيئاً من ماله. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
يسّى عبد المسيح العلاّمة

الولادة: – الوفاة: 1959 كان من مواليد بلدة أشنين النصارى (ما بين بني سويف ومغاغة)، وبعد أن أتمَّ دراسته الابتدائية والثانوية التحق بالإكليريكية، لأن قلبه كان ملتهباً بحب كنيسته. فعاش بالفعل أصوامها وصلواتها وطقوسها وتهلّل بأعيادها، ثم تعمّق في دراسة اللغة القبطية في الجامعة المصرية القديمة حالما تخرّج من الإكليريكية. أمين مكتبة المتحف القبطي عُيِّن أميناً لمكتبة المتحف القبطي بمصر القديمة بعد حصوله على دبلوم الدراسات اللاهوتية مباشرة، فكان يشتغل ويدرس في آن واحد، بل ظل يدرس ويبحث ويفتش الكتب طيلة حياته، وبهذه الدراسة المتواصلة تمكن من أن يجيد الإنجليزية والفرنسية واليونانية القديمة والعبرية، فكان حين يكتب مقالاً علمياً يكتبه بلغته الأصلية إلى جانب ترجمته الإنجليزية أو العربية. أبحاثه وقد قدم العدد الوفير من الأبحاث عن الذكصولوجيات والإبصاليات التي تقال في التسبحة اليومية والتي تُقال في مختلف المناسبات. كما قدّم المقالات المستفيضة عن الرهبنة وسير الآباء والقديسين والأصوام والطقوس الكنسية والرتب الكهنوتية، ولأن ما كتبه ظهر فيه عمق أبحاثه فقد كاتبه الكثيرون من العلماء الغربيين، كلما شاء أحدهم الاستفسار عن موضوع مما كتب فيه. لم تقتصر كتاباته على هذه الأبحاث الروحية والتاريخية بل امتدّت لتشمل وضع الفهارس لمكتبة المتحف القبطي والمكتبة البابوية بالقاهرة ولمكتبة دير السريان. وتعاون مع المستشرق الهولندي الأب يعقوب مويزر في وضع فهرس للمخطوطات القبطية المحفوظة بكنائس مصر القديمة، ولهذا قرّر المسئولون عن مكتبة الكونجرس بواشنطن أن يستعينوا بدقته وطول أناته عندما شرعوا في إعداد ميكروفيلم خاص بمكتبة دير القديسة كاترين بسيناء، فأعدّ لهم الفهرس وشرح المخطوطات العربية بذلك الدير. مدرس بالكلية الإكليريكية فوق هذا كله فقد كان مدرساً بالكلية الإكليريكية حيث علم اليونانية القديمة، كما أنه أعطى دروساً خصوصية لكل من طلبوا إليه أن يعلمهم اللغة القبطية، وكان يتخذ من قصص الآباء وسيلة شيّقة للتدريس فكان بهذه الوسيلة يحبّب تلاميذه في تاريخهم وفي تعاليم قديسيهم. وأن كان الباحث يسى عبد المسيح قد عاش إحدى وستين سنة بقياس الزمن الأرضي، فقد عاش أضعاف هذه السنوات بقياس إنتاجه الروحي، وكانت نياحته في يوم 12 مايو سنة 1959م. كانت تربطه علاقة حب قوية بالشماس يوسف حبيب، وكان معيناً له في الوصول إلى المخطوطات القبطية بالمتحف، وارشاده في التأليف. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
حسنة العفيفة اليهودية

الولادة: – الوفاة: – مع أخ زوجها قيل أن حسنة هذه كانت من بني إسرائيل، سيدة جميلة جداً تركها زوجها في عهدة أخيه الأصغر وسافر للتجارة. صار الأخ الأصغر يتردد على حسنة كثيراً، وكانت تصرفاته تكشف عما يحمله قلبه من شهوة جسدانية. لم تكن حسنة تسيء الظن إذ حسبته أخاً لها يفكر فيها كزوجة أخيه. جاءها يوماً ما وقد ظهرت عليه علامات الحزن الشديد، وكانت الدموع تنهار من عينيه. وإذ سألته عن السبب، أجابها بأنه قد بلغه خبر وفاة زوجها. حزنت السيدة على زوجها، لكنها إذ لاحظت تصرفات أخيه المشوبة أدركت كذبه وخداعه. حاول أن يقترب إليها فامتنعت وانتهرته بشدة. رجمها إذ فشلت حيلته أراد الانتقام منها، فاستأجر شهوداً وشكاها لدى حاكم المدينة بأنه قد رآها تزني، وشهد بذلك من استأجرهم. حُكم عليها بالرجم حتى ظنوا أنها ماتت، فربطوا قدميها بحبل وسحبوها إلى المدافن وتركوها لكي تأكل الكلاب جثمانها. أعرابي ينقذها! إذ كان أعرابي يسير بجوار المدافن سمع صوت أنينٍ خافتٍ، فبحث عن مصدره ووجدها بين الحياة والموت. بالكاد طلبت منه ماءً لتشرب، فقدم لها ماءً، وحملها على ناقته وذهب بها إلى بيته. وإذ عادت إليها صحتها طلب أن يتزوجها فأجابته أنها متزوجة، فتركها تعيش على مقربة منه. اتهامها بالقتل دبّت الغيرة في قلب زوجة الإعرابي، إذ خشيت أن يتزوجها رجلها، فصارت تهاجمها وتبذل كل الجهد لتمنع زوجها من خدمتها أو الاهتمام بها. كان لدى الإعرابي عبد شرير، أُعجب بالسيدة اليهودية، فحاول الاعتداء عليها لكنها بقوة منعته. أراد الانتقام منها، فدخل إلى حجرة طفل الإعرابي وذبحه وأخذ من الدم وصار يسكب منه تجاه مسكن حسنة، وألقى بالسكين بجوار مسكنها. في الصباح إذ دخلت الأم وجدت ابنها مذبوحاً وعلامات الدم في الأرض نحو الباب، فصرخت بمرارة. تتبع الإعرابي علامات الدم فوجدها تتجه نحو مسكن حسنة. أمسك بسيفه وانطلق ليقتل المسكينة. فوجئت بمنظره، وإذ ظهرت عليها علامات الدهشة تحدث معها. اكتشف أنها بريئة، لكنه خشي من موقف زوجته، فأعطاها أربعين درهماً وطلب منها أن ترحل فوراً. الرجل المحتال انطلقت حُسنة مرّة النفس، لكنها كانت تشكر الله الذي لم يتركها في وسط تجاربها المرّة. وفي الطريق وجدت جمهرة من الناس يحكمون على شخص بالصلب لأنه كان قد احتال على شخصٍ وأخذ منه أربعين درهماً. لم يرد أحد أن يساعده بسبب سوء سمعته. أما هي فأخرجت كل ما لديها، وقدمت الأربعين درهماً لإنقاذ هذا الرجل من الموت. شكرها الكل على سخائها، أما هي فانطلقت إلى الطريق لا تملك شيئاً، ولا تعرف ماذا تفعل. أعجب الرجل بجمالها وحاول أن يستميلها فرفضت وقالت له أنها متزوجة، لن تخون رجلها. ومن التعب رقدت في أحد زوايا الطريق ونامت. بدأ الشرير يفكر ماذا يفعل، وإذ بتاجر يعبر في الطريق مال إليه وسأله إن كان يشتري عبدة جميلة جداً، ثم كشف وجه حسنة وهي نائمة فأُعجب بها التاجر، ودفع ثمناً كبيراً للشرير الذي أخذ الثمن وهرب. استيقظت حسنة فوجدت التاجر بجوارها ينتظرها، وإذ سألته عن أمره أجابها أنه اشتراها. انتهرته السيدة وقالت له: “كيف تشتري سيدة حرّة؟ ألا تخجل من شيبتك؟” أدرك الشيخ أن الذي باعها هو محتال قد خدعه. انطلقت حسنة إلى طريقها، وإذ لم تجد لها موضعاً طرقت باب منزلٍ ما فخرجت منه سيدة فاضلة اهتمت بالضيفة الجميلة. موهبة الشفاء إذ أصيبت صاحبة المنزل بحمى شديدة صلّت حسنة إلى الله بحرارة فشفيت المريضة. انتشر خبر الشفاء، وجاء كثيرون يطلبون صلواتها عنهم. في أحد الأيام اجتمع حولها كثيرون يطلبون الصلاة من أجلهم، إذ كانوا مصابين بأمراض مختلفة خطيرة. فاعترف الكل بخطاياهم، لكن أحدهم تردد في الاعتراف. تحت مرارة تعبه بسبب الجذام الذي كان في مراحله الأخيرة والخطيرة اعترف بأنه اتهم امرأة أخيه بالزنا لأنها رفضت أن يرتكب معها الشر أثناء غياب أخيه. وأنه استأجر شهود زور وحُكم عليها بالرجم، وأنها ماتت ظلماً. كان أخوه بجواره فامتلأت نفسه مرارة بسبب ما فعله أخوه الأصغر بزوجته البريئة. صلّت حسنة من أجل كل مضايقيها الذين أصيبوا بأمراض خطيرة، حتى أخ زوجها الذي دبّر أمر رجمها، ووهبهم الرب الشفاء. إذ كانت نفس الأخ الأكبر مرّة للغاية رفعت حسنة الغطاء عن وجهها وقالت له: “لا تحزن. أنا حسنة زوجتك”. وإذ رآها فرح بها جداً وأخذ يقَّبلها وهو يبكي، ثم عادا معاً ليعيشا خمسة عشر عاماً تحت ظل رعاية الله الذي ينقذ النفوس العفيفة ويتمجد فيها. تُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
زوسيموس المؤرخ

الولادة: – الوفاة: – مؤرخ بيزنطي في القرن الخامس. نال مركزاً في الخزينة الملوكية بالقسطنطينية أو في الإدارة. بدأ تأريخه بملك أوغسطس Augustus وانتهى بعام 410م. اهتمامه الرئيسي هو الشئون المدنية؛ قدّم وجهات نظر سياسية واجتماعية واقتصادية وعسكرية. حط من قدر قسطنطين وثيؤدوسيوس. هاجم الرهبنة ومدح تعاليم وثنية. آراءه تمثل آراء بعض الوثنيين المتعلمين في الإمبراطورية ورؤيتهم للمسيحية. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
سقراط المؤرخ

الولادة: 380 الوفاة: – نشأته هو أحد أهم المؤرخين للكنيسة الأولي.  وُلد في القسطنطينية ربما في بداية حكم ثيودوسيوس الصغير مع بدء القرن الخامس. يرى البعض أنه وُلد حوالي سنة 379 أو 380م. يخبرنا أنه قد تعلم هناك على يدي هيلاديوس Helladius وأمونيوسAmmonnius، وهما اثنان من معلمي البلاغة والنحو الوثنيين, اللذين هربا من الإسكندرية بعد ما تهدم معبد السيرابيوم وغيره من المعابد الوثنية, وكانا من كهنة الأوثان هناك في عهد البابا ثيؤفيلوس السكندري. وقد قاما بأعمال انتقامية ضد المسيحيين في الإسكندرية. درس سقراط الخطابة والقانون، وساعد تروليوس Troilus السوفسطائي، ومارس المحاماة، ونال لقب الباحث Scholasticus الخاص بالمحامين. مبادئه دافع عن قانون الإيمان النيقوي ضد الأريوسية وغيرها من الهرطقات. وكان يؤمن بالإلهام الإلهي في قرارات المجامع المسكونية. دافع عن العلامة أوريجينوس وهاجم ميثوديوس ويوستاثيوس وأبوليناريوس لأنهم قللوا من شأن أوريجينوس. لم يخجل من الاعتراف بعدم معرفته وعدم قدرته على الإجابة على بعض التساؤلات اللاهوتية تاركًا ذلك لرجال الكهنوت. في نظره كان الأسقف محاطًا بهالة من القداسة, والراهب هو نموذج التقوى والنسك. وإن كان قد انتقد القديس يوحنا الذهبي الفم والقديس كيرلس الكبير. تاريخه الكنسي يذكر سقراط أن دوافعه في كتابته التاريخ الكنسي هو محبته للتاريخ, وتقديره ليوسابيوس القيصري، فأراد تكملة ما قد وضعه, واستجابة لطلب ثيؤدورس Theodorus. ويلاحظ في هذا الكتاب الآتي: 1. إذ نشأ في القسطنطينية انشغل بأحداثها. وكما يقول: “لا عجب أن أكتب بالأكثر عن الأعمال الشهيرة في هذه المدينة، من ناحية لأني شاهدت معظمها بعيني, ومن ناحية أخرى لأنها أكثر شهرة وأظن أكثر أهمية ويجب تذكرها أكثر من غيرها” (فصل 23). اهتم بالأحداث المعاصرة له ليسجل بدقة ما شاهده بنفسه أو سمعه عن شهود عيان. 2. يري بعض المؤرخين أنه كان من أتباع نوفاتيان الهرطوقي, ودليلهم على ذلك أنه يذكر أسماء الأساقفة النوفاتيين الذين تتابعوا على القسطنطينية وآخرين في أماكن أخرى، وأنه يعرف مشاكلهم وأمورهم الداخلية، ويسجل نقدهم للقديس يوحنا الذهبي الفم. غير أن بعض الدارسين يدافعون عنه معتبرين أن ما سجله إنما هو من الجانب التاريخي الموضوعي. وأنه تناول هرطقات أخرى بنفس الكيفية. فإنه إذ كان علمانياً شعر أنه لا يود أن يحكم في الأمور اللاهوتية. 3. يضم عمله هذا سبعة كتب تؤرخ فترة 133 سنة، أو كما يقول بطريقة تقريبية 140 عاماً. وهي تبدأ بإعلان قسطنطين ملكاً إلى أيامه، من سنة 306 إلى 439م. ينتهي عمله بجلوس الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير على العرش، وهو نفس نهاية عمل المؤرخ سوزومين. 4. يظهر تأثير روفنيوس عليه واضحاً، خاصة في الكتابين الأول والثاني. وعندما تحدث عن القديس أثناسيوس ورسائل بعض الآباء القديسين أدرك أن ما بلغ روفنيوس كان خطأ، وأنه قد أخطأ في نقاطٍ كثيرةٍ. وواضح أن سقراط سجل تاريخه لتصحيح بعض الأخطاء وتقديم معلومات دقيقة وصادقة. 5. أوضح لثيؤدورس أنه لم يكتب ببلاغة، ولم يجرِ وراء التعبيرات والألفاظ الرنانة، بل أراد تسجيل العمل بروح البساطة لكي يُمكن فهمه بسهولة. 6. أوضح في مقدمة كتابه الارتباط بين الكنيسة والدولة، وأنه لا يمكن فصل إحداهما عن الأخرى، فإن ما يحل بالواحدة من البؤس ينعكس على الأخرى. 7. في الفصل السابع (7 : 47) أوضح أن فترة السلام لا تحتاج إلى تاريخ، ولعل هذا ما دفعه إلى التوقف عند عام 439م حيث ساد السلام والهدوء بعد ذلك. 8. يرى أن دراسة الأعمال الوثنية ضرورية للرد عليهم في الجدال العقيدي. 9. يجد الدارسون أهمية خاصة في عمله حيث يضم مستندات أصيلة مثل قرارات المجامع ورسائل الأباطرة والأساقفة. قدم تفاصيل هامة عن مجامع نيقية وخلقيدونية وأنطاكية والإسكندرية والقسطنطينية وأفسس الخ. كما عالج مواضيع كثيرة خاصة بالأباطرة في عصره وشخصيات هامة من الأساقفة مثل باسيليوس أسقف قيصرية وغريغوريوس النزنيزي وأمبروسيوس وأثناسيوس ويوحنا الذهبي الفم ويوسابيوس النيقوميدي وكيرلس الخ. كما تحدث عن الرهبان المصريين وعجائبهم. وعن Ulphilas أسقف القوط وهيباتيا Hypatia. وعن استقلال وبدء انشغال كنيسة روما بالسلطة الزمنية. تحدث عن تقدم الإنجيل بين القوط والعرب Saracens والفارسيين. 10. اهتم سقراط بالحديث عن الكنيسة الشرقية، ولم يتعرض للكنيسة الغربية إلا فيما يتصل بالكنيسة الشرقية. 11. غطت الكتب السبعة فترة حكم ثمانية أباطرة شرقيين. الكتاب الأول: الكنيسة في عصر قسطنطين الكبير (306- 337م). الكتاب الثاني: الكنيسة في عصر قسطنطين الثاني (337- 360م). الكتاب الثالث: الكنيسة في عصر يوليان (361- 363م) وجوفيان (363 – 364م). الكتاب الرابع: الكنيسة في عصر فالنس (364- 387م). الكتاب الخامس: الكنيسة في عصر ثيؤدوسيوس الكبير (379-395). الكتاب السادس: الكنيسة في عصر أركاديوس (395- 408م). الكتاب السابع: الكنيسة في عصر ثيؤدوسيوس الصغير (408- 439م). يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.     موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
سوزومين المؤرخ

الولادة: 400 الوفاة: – سالامينوس هرمياس سوزومين Hermias Sozomen Salaminus هو واضع الكتاب الشهير: “تاريخ الكنيسة”. نشأته ولد سوزومين حوالي سنة 400م في بلدة صغيرة تسمى بيثيليا Bethelia قرب غزة في فلسطين، وكان جده من أوائل أهل البلدة الذين اعتنقوا المسيحية. كان أحد سكان البلدة واسمه ألافيون Alaphion قد سكنه روح شرير، وسعى للشفاء لدى أطباء وسحرة وثنيين ويهود ولكن دون فائدة. أخيراً ذهب لراهب مسيحي يدعى هيلاريون Hilarion والذي بمجرد أن نادى باسم السيد المسيح خرج منه الروح النجس، فتحوَّلت أسرة ألافيون من بينهم جدّ سوزومين في الحال إلى المسيحية. هكذا ولد سوزومين في أسرة مسيحية وفي جوٍ مسيحيٍ ونشأ متأثراً بتوجيهات مسيحية. روى لنا أن جده كان موهوباً وقد كرَّس هذه المواهب الطبيعية لدراسة الكتاب المقدس. فأحبه المسيحيون سكان تلك المناطق إذ كان يشرح لهم كلمة الله ويفسر لهم غوامضها. محبته للرهبان حمل سوزومين روح جده التقوي مع تقديره واحترامه للحياة الرهبانية في ذلك الوقت، إذ صار الراهب هيلاريون مرشدًا روحيًا للأسرة. إذ تكلم عن الرهبان الذين عرفهم في شبابه يذكر أن فضائلهم كانت أكبر من أن يُعبر عنها. أراد أن ينشر سير الرهبان إذ يقول: “أريد أن أترك للآتين بعدنا سِجِلاً لأسلوب حياتهم حتى يستفيد الآخرون من نموذجه ومثاله، وبه يحصلون على نهاية مباركة وسعيدة” (1: 1). ثقافته كانت بداية تعليم سوزومين في بلدته نفسها أو في مدينة غزة، إذ يتحدث عن بعض ذكريات شبابه في تلك المدينة (7: 28). ذهب إلى مدينة بريتس Berytus في فينيقية Phoenicia لكي يتعلم القانون المدني في مدرستها الشهيرة. وبعد انتهائه من الدراسة ذهب إلى القسطنطينية لكي يبدأ دراسته المهنية (2: 3). في تلك الفترة تكونت لديه فكرة كتابة تاريخ الكنيسة (2: 3)، منقاداً برؤيته وتصوره يوسابيوس كنموذجٍ ومثالٍ. وقد بدأ ببعض الدراسات التمهيدية إلى أن ظهر عمله الكبير في تسع كتب ممتداً في الفترة من 323 إلى 439م، وقد أهدى عمله هذا للإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير. تاريخ سوزومين 1. لتاريخ سوزومين أهمية خاصة، إذ يذكر العديد من التفاصيل الخاصة بأحداث وشخصيات الزمان الذي أرَّخ له، وبالتحديد أحداث تتعلق بمجمع نيقية، واضطهاد المسيحيين، وانتشار الإنجيل، وتحوّل قسطنطين إلى المسيحية، وتاريخ يوليانوس، وشخصية أثناسيوس الرسولي، بالإضافة إلى العديد من شخصيات أساقفة وشهداء ذلك العصر وقدم لنا مستندات تاريخية هامة. 2. كشف عن محبته للحياة النسكية بكونها الفلسفة الحقيقية، وإن كان ليس هناك من دليل أنه كان راهباً. لقد أنكر قدرته على اتباع هذه الحياة الملائكية. 3. كان الجانب الأعظم لدراسته باللغة اليونانية، وقد برع فيها كما يشهد فوتيوس المؤرخ. كما كانت له معرفة باللغة السريانية كما يظهر من حديثه مع الرهبان السريان (4: 34) واستخدامه الوثائق التي كتبها مسيحيّو سوريا وفارس خاصة الرُها. وغالباً ما كان يجيد اللاتينية كمحامٍ يرجع إلى القوانين والأحكام المكتوبة باللاتينية. 4. كان ذا ثقافة عالية ودراية بالفلسفات غير المسيحية (1: 6، 2: 3، 3: 15، 4: 17، 5: 18). 5. مع اعترافه بقانون الإيمان النيقوي شهد أنه غير ملمٍّ باللاهوتيات العميقة، كتلك التي وردت في رسالة القديس غريغوريوس النزيانزي إلى نكتاريوس Nectarius (6: 27). 6. دافع عن القديس يوحنا الذهبي الفم ضد الاتهامات التي وُجّهت إليه. 7. أراد تأكيد العناية الإلهية التي تقود الكنيسة وترشدها (2: 17؛ 6: 35). 8. يوقر عقيدة الكنيسة الجامعة ويتحدث عن الأسفار الإلهية باحترام، ويري أن الرمزية هي منهج التفسير. 9. يحمل تاريخه دلائل على تكريم أجساد القديسين، أما الكنوز المقدسة فهي صليب السيد المسيح والمسامير التي دقت في يديه إذ تتم عن طريقها عجائب. 10. كان معاصراً لسقراط، ونجد صفحات كاملة تكاد تكون متطابقة. يعتقد بعض الدارسين أن سوزومين اقتبس الكثير من سقراط، وربما اقتبس من مصادر اقتبس منها سقراط نفسه. محتوياته كتبه سوزومين ليكون تكملة لتاريخ يوسابيوس القيصري ولم يكن هذا هو عمله الأول بل جاء في الفصل الأول أنه وضع ملخصًا لتاريخ الكنيسة منذ صعود المسيح إلى عام 323 م. ، لكن هذا العمل مفقود. يتكون “التاريخ الكنسي” من تسعة كتب يسبقها إهداء إلى الإمبراطور ثيؤدوسيوس الثاني. ك 1 ، 2: تاريخ الكنيسة أثناء حكم قسطنطين. ك 3 ، 4: أثناء حكم أبناء قسطنطين. ك 5 ، 6: أثناء حكم يوليان وجوفيان وفالنتينيان وفالنس. ك 7 ، 8: أثناء حكم جراتيان وفالنتينان حتى هونوريوس. ك 9: أثناء حكم ثيؤدوسيوس. واضح من قائمة المحتويات أن نهاية الكتاب التاسع والتي تغطي الأحداث من عام 425 إلى 439 م. فُقدت. وقد نُشِرت نسخة من كتابه باللغة اليونانية في باريس سنة 1544 م.، وأخرى بترجمة لاتينية سنة 1612 م. في كولون Cologne. أما أفضل نسخة وهي لفاليسياس Valesius ظهرت في باريس سنة 1668 م.، أعقبها واحدة أخرى مع تعليقات لفاليسياس في كامبريدج Cambridge سنة 1720 م. هذا بالإضافة لوجود العديد من الترجمات اللاتينية لكتابه، وتجدر الإشارة إلى ترجمة إنجليزية ظهرت سنة 1855 م. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.     موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
صالح نخلة الأُرخُن

الولادة: – الوفاة: 1887 هو الابن الثاني للمعلم نخلة كاتم سرّ شريف باشا الكبير، والذي خدم في عهد البابا بطرس الجاولي، وقد ربَى أولاده أحسن تربية روحية وعلمية ممكنة آنذاك. ولما انتهوا من الدراسة وبلغوا سن الشباب برز منهم اثنان هما إبراهيم وصالح. تشييد الكاتدرائية بالإسكندرية ومدرستها والدار البابوية خدم هذان الشقيقان الكنيسة في صدق وولاء، ورأسا العمل على تشييد كاتدرائية عظمى بالإسكندرية تليق بمكانة البشير الشهيد، وتعاون معهما قبط المدينة فأعادوا بناء هذه الكنيسة بشكل أبهج قلوب المؤمنين. ثم رأى الأخوان أن المدرسة أجدى وسيلة للنهوض بالشعب فقاما ببنائها ثم افتتحاها على النظام الحديث، فكانت لهذه المدرسة المكانة الأولى، إذ لم تكن هناك مدارس مصرية غير مدرسة رأس التين، والمدرستان اللتان أقيما في عهد البابا ديمتريوس الثاني. وقد افتتحها الشقيقان لجميع المواطنين بغير تفرقة بين قبطي ومسلم، ولذلك ذاع صيتهما، فجاءها الطلبة من مختلف الجهات حتى تتلمذ فيها أبناء الطوائف الأجنبية. كذلك نظّم إبراهيم بك وأخوه صالح الدار البابوية، فعدّلا بناءها وشيّدا طابقاً أعلى ليكون سكناً للبابا عند ذهابه إلى الإسكندرية، ولما كمل بناؤه فرشاه بأجمل الأثاث. ولقد شملهما كل من البابا ديمتريوس الثاني والبابا كيرلس الخامس بعطفه وزوَّدهما ببركاته. حينما رأى البابا كيرلس مدى نجاح إبراهيم بك وأخيه في عملهما اليومي عيَّن إبراهيم ناظراً على الأوقاف المرقسية وعلى مدرستها، بينما عيَّن صالح ناظراً على الكنيسة المرقسية تقديراً منه للجهود التي بذلاها في خدمة الكنيسة ونشر العلم بين أبنائها. انتقل الشقيق الأصغر صالح إلى الفردوس سنة 1887م، وهو في المنصورة للاستجمام، وكان البابا كيرلس يحبه حباً جماً، فرأى تكريماً لذكراه أن يضع عمله في يديَّ أخيه. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
عوض القبطي المعلم

الولادة: – الوفاة: – من مشاهير الأقباط في عصر الدولة العثمانية. كان يعمل كاتباً في ديوان الوالي، وكان مشهوراً بين الجميع بلقب “نصراني السنجق”. وقد مات هذا الكاتب مسموماً، لأن التعصب التركي الأعمى جعلهم يزعمون أن اضطهاد القبط يؤهلهم للجنة. وكان معاصراً للبابا مرقس السادس والأرخن أبو دقن المنوفي. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.     موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
غالي المعلم

الولادة: – الوفاة: – جمع الضرائب كان كاتب محمد بك الألفي أحد أمراء المماليك، ثم أسند إليه محمد علي منصباً كبيراً بعد غضبه على المعلم جرجس الجوهري، وكان المعلم غالي يسهل لمحمد علي أمر تحصيل الضرائب، ولكن هذا الأمر انقلب وبالاً عليه في النهاية. فكان جشع محمد علي في تحصيل الضرائب لا يقف عند حد، فقد طلب الباشا محمد علي من المعلم غالي ألف كيساً، فقسم جمعها على المباشرين والكتبة وجمعها في أقرب وقت. محمد علي يغدر به كان جمعها بسرعة موجباً لغير ما كان يتوقعه المعلم غالي، وسبباً في جلب الغدر عليه وعلى غيره، فإن الباشا بعد قليل أمر بمحاصرة بيته، وبيت المعلم جرجس الطويل، وأخيه حنا، وفرنسيس أخي المعلم غالي، والمعلم فلتاؤس، واثنين آخرين وأخرجوهم من منازلهم بصورة منكرة وسمّروا دورهم، وأخذوا دفاترهم وحبسوهم، وبعد أيام أفرج عنهم على شرط أن يدفعوا سبعة آلاف كيس فقاموا بدفعها. ولم تمضِ سبعة شهور حتى قبض عليهم ثانية وحبسهم في القلعة وختموا على دورهم، ثم عفا عنهم وأعاد المعلم غالي إلى منصبه، على شرط أن يدفعوا أربعة وعشرين ألف كيساً. وتكرر حدوث ذلك من محمد علي، فكان يغضب عليه تارة ويعزله من منصبه ويرميه في السجن ويضربه مئات الكرابيج، ثم يعيده إلى منصبه بعد دفع مبلغٍ طائلٍ. وعندما أراد محمد علي تغيير هيئة الدواوين واستبدالها بغيرها، لتكون أقدر منها وتفوقها في النظام، حتى تعود بالفائدة على الخزينة، لم يتردد في الإفراج عن المعلم غالي والاستفادة من خبرته وكفاءته، مادام هذا يعود بالفائدة على الخزينة. وبعدما كلّف المعلم غالي بذلك، قسم المعلم غالي البلاد إلى مديريات وأقسام، والأطيان إلى أحواض، وابتكر أشياء كثيرة وحسابات تحقق مقداراً وافراً من المال، ولذلك يُنسَب للمعلم غالي تأسيس مصلحة المساحة، كما كان له دوره في تشجيع صناعة الأسلحة محلياً. ومن أعماله الجليلة أيضاً اقتراحه على محمد علي حفر قناة بين بحر الروم وبحر العرب ولكنه لم ينفذ. ونتيجة لنجاحه الكبير قابله محمد علي بالرضا وأثنى عليه ومن ثمَّ اتخذه كاتماً لسره وخصّه مباشرة الأعمال الحسابية التي ابتكرها، فكانت يده فوق يد الجميع حتى حكام الأقاليم. أطلق إبراهيم باشا رصاص مسدسه عليه استمر المعلم غالي في هذا المنصب حتى مايو سنة 1882م، حين أطلق إبراهيم باشا رصاص مسدسه عليه في مدينة زفتى، أمام ابنه طوبيا فخرّ صريعاً. وهكذا ألقى المعلم غالي جزاء أمانته ووطنيته وخدمته، بعد أن أدى أجلّ الخدمات لمحمد علي ولإبراهيم باشا قاتله. وقد بقيت جثته ملقاة مدة يومين لا يجرؤ أحد على القيام بدفنها حتى استأذن رزق أغا حاكم الشرقية في دفنها، فأقيمت الصلاة على المعلم غالي بكنيسة أبي سيفين بزفتى ثم دفن بجوارها. ومن غير المعروف السبب الحقيقي لقتله، ولعل السبب هو مقاومة المعلم غالي لجشع إبراهيم باشا، لرغبته في تحصيل ضرائب على النخيل، بينما رفض المعلم غالي ذلك رفقاً بالمصريين لعدم إرهاقهم بتعدد الضرائب. ولكن إبراهيم باشا أصر على فرض الضرائب، فطلب المعلم غالي أن يعرض الأمر على محمد علي، فما كان من إبراهيم باشا إلا أن أجابه بإطلاق رصاص مسدسه عليه فخرّ صريعاً. ويذكر التاريخ أن محمد علي استدعى باسيليوس نجل المعلم غالي وقال له: “هل أنت حزين لموت أبيك؟” فأجابه باسيليوس: “لم يمت أبي مادام مولاي الأمير حياً”. فأُعجِب به محمد علي وأسند إليه وظيفة رئيس المحاسبة في الحكومة المصرية وأنعم عليه برتبة “بك”، وهو أول من مُنِح هذه الرتبة من الأقباط. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
كيرينثوس الهرطوقي

الولادة: – الوفاة: – كان المقاوم للقديس يوحنا الحبيب. في مشاعره يقبل اليهودية أكثر من الغنوصية. لكن يبقى السؤال المثار: هل كان أساساً أبيونياً Ebionite؟ يرى بعض الدارسين المحدثين أنه يحمل تعليماً خليطاً بين الاثنين، جمعه عن مصادر يهودية وشرقية ومسيحية. نشأته يبدو أنه كان من أصل مصري، تهذب في المدرسة اليهودية الفيلونية بالإسكندرية. كان يهودياً متنصراً تمسّك بالختان والسبت، تحكّم بحكمة المصريين. قدم إلى أورشليم في زمان الرسل وأقام فيها بعض الوقت ثم انتقل إلى قيصرية فلسطين فإنطاكية وعلّم فيها، وحط رحاله أخيراً في أفسس التي كانت حقل خدمة يوحنا الرسول. تعاليمه يُنظر إلى كيرنثوس بكونه السابق للغنوصية اليهودية المسيحية والمتهيئ لها. يرى البعض أنه لم يقدم هرطقة معينة إنما هو حلقة وصل بين اليهودية والغنوصية. علّم كيرينثوس أن العالم لم يخلقه الله بل قوة خارجة عن الإله الأعلى، وأن إلهاً آخر الذي هو إله اليهود أعطى الشرائع والناموس. كيهودي رفض أن إله اليهود هو خالق العالم المادي الذي يحسبه المعلمون الغنوصيون أنه أقل من الله الصالح وأنه شرير. إنه في نظره الملاك الذي سلم الناموس. أعتقد أن العالم المادي ليس من صنع الله الذي هو العلّة الأولى، بل من صنع كائنات ملائكية صادرة عنه وأقل منه في الدرجة. وُلد الرب يسوع من يوسف ومريم، ولم يكن سوى إنساناً بارزاً حل عليه المسيح في صورة حمامة عند عماده آتياً من الإله الأعلى، حتى ما يعلن عن الآب غير المعروف، وأكد ذلك بالمعجزات التي صنعها. وأخيراً فارق المسيح أي “القوة التي من الأعالي” الإنسان يسوع قبيل الآلام والصلب، وبعد ذلك تألم يسوع وقام ثانية. والسيد المسيح في نظر كيرينثوس لم يكن سوى نبي عظيم حلّت عليه قوة الله. إذ تدرب على فلسفة فيلون اليهودي السكندري فإن غنوصيته لم تلزمه بالضرورة على البدء بالثنائية بين الشر والخير، وبين المادة والروح. إنما عرف هذا التعارض بمعنى الاختلاف بين الله بكونه العامل علة الحياة، والأقل غير الكامل الذي يعتمد عليه وهو غير عامل؛ هذا المفهوم لا يقدم نوعاً من التعارض الخطير. لقد اقتبس الكثير من فيلون Philo، وجاءت تعاليمه بعيدة إلى حدٍ ما عن الغنوصيين المتأخرين. نظرته الأخروية بحسب ثيؤدورت وغايسCaius وأغسطينوس اعتقد كيرينثوس في الملك الألفي. إذ كان يحلم بمجيء الرب ليقيم مملكة أرضية حيث يتمتع المختارون بالملذات والولائم والزيجات والذبائح. ستكون عاصمتها أورشليم، تمتد إلى 1000 سنة بعد أن يتجدد كل شيء. أخذ هذا الفكر عن مصادر يهودية، إذ كانت نظرته للعالم الآخر يهودية. العماد اعتقد أنه إذا مات شخص غير معمّد يمكن لآخر أن ينال العماد لحسابه وباسمه، حتى لا ينال الشخص العقوبة في اليوم الأخير. يقول يوسابيوس المؤرخ نقلاً عن ديونيسيوس البابا السكندري، أن كيرينثوس كان منغمساً في الملذات الجسدية وشهوانياً جداً بطبيعته، وتوهّم أن الملكوت سوف ينحصر في تلك الأمور التي أحبها، أي في شهوة البطن والشهوة الجنسية. وينسب له إيريناوس أوصافاً أشد قبحاً من ذلك، ويكفي لإظهار ذلك ما رواه إيريناوس عن يوحنا الرسول، من أنه (يوحنا) دخل مرة حماماً ليستحم، وإذ علم أن كيرينثوس فيه قفز فزعاً وخرج مسرعاً، لأنه لم يطق البقاء معه تحت سقف واحد، ونصح مرافقيه أن يقتادوا به قائلاً: “لنهرب لئلا يسقط الحمام، لأن كيرينثوس عدوّ الحق موجود داخله”. لم يدم أتباع كيرنثوس (الكيرونثوسيونCerinthians ويدعون Merinthians) إلى فترة طويلة. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.     موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
أشعيا بن حدبو

الولادة: – الوفاة: 327 م. كان أشعيا ابن حدبو الأرزوني من فرسان سابور الثاني ملك الفرس كاتباً أديباً. شهد جهاد الشهداء العشرة زبينا ولعازر ورفاقهما في أرزون سنة 327 فدّونه بإنشاء حسن وقد طُبع. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.   نقلاً عن كتاب اللؤلؤ المنثور. موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد …

أعلام
بولس ابن عرقا الرهاوي

بولس ابن عرقا أو عنقا الرهاوي من الأدباء الذين أجادوا صناعة الخط، وهو مُستنبط القلم المعروف بالاسطرنجيلي كما تقدم ذكره، وأحسبه كان موجوداً في حدود سنة 200. قال الحسن ابن بهلول في معجمه تعليقاً على لفظة اسطرنجيلي نقلاً عن يشوع بن سروشوبه أسقف الحيرة في القرن التاسع: ” إن الله خوّل بولس إحكام هذا القلم إجلالاً للإنجيل، لكي ينبسط الفكر فيجد في قرائته بهذه الخطوط الفسيحة الجميلة”. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.     موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت<a نقلاً عن كتاب اللؤلؤ …

أعلام
وفا الآرامي

وفا أو وافا الآرامي كان فيلسوفاً وشاعراً من قدماء المؤلفين، موجوداً قبل المسيح بدهر طويل. انفرد بذكره انطون التكريتي وقال: “والبحر الخامس (في الشعر) هو المؤلَف من أوزان سداسية وسباعية وتزيد أحياناً وتنقص، وهو لرجل يقال له “وفا” من فلاسفة الآراميين ونُظم الشعر الذي عالجه هذا المغمور اسمه من أجيال عديدة، دليل على قدم هذه الصناعة عندنا”، وأورد له بيتاً تجاوز في وزنه مراعاةً للحن وهذه ترجمته: “أنا وفا الكريم المناسب الذي سرى عن نفسه الهم واطّرح كروبه، إنه يسند قلبه مسرّحاً عنه الحزن والكآبة، ونزوات الغيظ والغموم التي تكسر قلوب الناس. لأن من كثر غيظه تضيّفته البلايا أبداً”. قال وهذا الشعر معمول على نمط الأغاني الحبيّة، التي تعوّد صاغة اللحون الحربية وناظمو النشائد الغزلية للأعراس مزاولتها وهو كل ما يُعرف من خبره. يُعتبر من أحد الأعلام المسيحيين.     موسوعة قنّشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت نقلاً عن كتاب اللؤلؤ …

أعلام

تواصل معنا

8 + 15 =