رفع البخور في الكنيسة هو تعبير عن كل مضمون الخدمة المقدسة التي نقدّمها لله فيها لمسرّة إرادته، وهو رمز الصلاة الصاعدة أمام لله. وكل التقدِمات والعطايا والنذور والبكور والعشور التي تُقدّم لله في كنيسته المقدسة مع الشكر، هي رائحة بخور يشتمّها الله بالرضى والسرور. وطقس رفع البخور في كل عشيّة وبُكرة، هو طقس تعود أصوله إلى البخور الذي كان يُرفع في كل مساء وكل صباح أمام مذبح البخور في كنيسة العهد القديم. أما في كنيسة العهد الجديد، فلا زال هذا الطقس هو بعينه الذي يُمارس، ولكن أمام مذبح قد انتقل إلى قدس الأقداس نفسه، ليُرفع من هناك بخوراً روحانياً يدخل إلى السماء عينها، بعد أن زال حجاب العداوة القديمة التي حجبت الله عن الناس، بذبيحة المسيح وبدم نفسه. بقلم القس أثناسيوس المقاري.