أسبوع الآلام يحتل المكانة الأولى في الكنيسة القبطية، إنّه مليء بطقوسه وألحانه التي تشجي النفوس، قراءات تشغل غالبية وقت الأسبوع، إنّها قراءات وألحان ذات قيثارة روحانية سامية تجعل النفس تنطلق دون تأخير، متأملة فاديها الرب يسوع المسيح وما قاساه من آلام حتى الجلجثة، فترتفع جميع حواسها نحو حبيبها ومخلصها الذي مات لأجلها على الصليب.
وترجع أهمية كتاب تفسير اناجيل أسبوع الآلام بحسب القمص سمعان السرياني، إلى مدى اهتمام كل فرد بمحاولة فهم وتتبع قراءات الأناجيل التي تقرأ في الكنيسة، ومدى ارتباطها بأحداث كل يوم، بل كل ساعة من ساعات هذا الاسبوع المبارك. وقد أورد هذا الكتاب تفسير إنجيل الساعة الأولى والتاسعة من ليلة ونهار كل يوم من أسبوع الآلام، بالإضافة إلى تفسير أناجيل الجمعة المقدسة كلها. وهو مأخوذ عن تفسير آباء الكنيسة في القرون الأولى.