البابا ديونيسيوس هو بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الرابع عشر. أُعتبر ديونيسيوس "أحد أعظم شخصيّات التاريخ الكنسّي"، لقّبه القديس أثناسيوس " معلم الكنسية الجامعة" كما دعي "ديونيسيوس الكبير" هذه التسمية تؤكد أنه أحد أشهر اللاهوتٌيين في الكنسية قبل الإنشقاق المشئوم في مجمع خلقدونية 451 م.
وتأتي أهمية دراسة كتابات القديس ديونيسيوس وذلك لأنه يمثل الفكر السكندري ولأنه التلميذ المخلص للعلامة أوربجانوس وهذا بالإضافة لشرحه مفهوم الثالوث، الإبن من الآب وأكد على الوجود الأزلي للإبن مع الآب، وقدّم العديد من الشروحات والتشابهات لعلاقة الآب بالإبن مثل النور والشمس.
رد البابا ديونيسيوس على العديد من الهرطقات، التي كانت منتشرة في أيامه. ومن أهم هذه البدع بدعة الخياليين التي تعلم إن الكلمة قد إتخذ جسد خيالي، وكذلك بدعة سابليوس والمونارخية الذي أنكر التمايز بين الأقانيم الثلاثة. وكما رد على بدعة الملك الألفًي التي نادى بها شخص يدعو نبيوس أسقف الفيوم.
تظهر في كتاباته أشكالية قانونية أسفار الكتاب المقدس، حيث أكدّ على قانونية أسفار الكتاب المقدس، ولكن بخصوص سفر الرؤيا قال عنه "إنه كتاب صعب فهمه وفك رموزه، ولا ينبغي أن يُعوّل عليه في مسائل الإيمان". كتاب التعاليم اللاهوتية للقديس ديونيسيوس الكبير الرابع عشر من إعداد القس أباكير عبد المسيح فرج.