كتاب أريد أن أرى الله للقمص يوحنا باقي هو عمل لاهوتي وروحي عميق يتناول موضوع رؤية الله، ليس بالمعنى الحرفي المادي، بل من منظور الكتاب المقدس والخبرة الروحية المسيحية. يهدف الكتاب إلى توضيح كيف يمكن للإنسان أن يختبر حضور الله ويتواصل معه بالرغم من محدوديته البشرية.يركز الكتاب على رغبة الإنسان الروحية العميقة في رؤية الله، وهي رغبة نقية لكنها تحتاج إلى تنقية وتوجيه كتابي، حيث أن الله غير منظور في جوهره، لكن يمكن أن يُعرف ويُعلن ذاته للإنسان بحسب نعمته. ويؤكد القمص يوحنا أن الله أظهر ذاته في شخص يسوع المسيح، لذلك من "يرى الابن يرى الآب". فالرؤية الحقيقية لله تبدأ من الإيمان بالمسيح والسير معه.
كما يستعرض الكتاب العديد من النصوص المقدسة من العهدين القديم والجديد ليشرح كيف تجلّى الله في أحداث مختلفة، وكيف يمكن للإنسان أن ينمو في معرفته واختباره لله. ويدعو القارئ إلى التوبة والتجرد والصلاة كطريق لاختبار الله، وليس مجرد معرفة نظرية. يبدأ الكتاب بمقدمة لاهوتية، ثم يتدرج في طرح موضوعات مثل: طبيعة الله، تجليات الله في الكتاب المقدس، علاقة الإنسان بالله، الصعوبات اللاهوتية في موضوع الرؤية، ثم ينتقل إلى التطبيق العملي في الحياة الروحية. الكتاب من منشورات كنيسة مار مرقس القبطية الأرثوذكسية بمصر الجديدة ومن سلسلة "رؤية الله".