يُعدّ كتاب اتفاق الطبيعتين والأقنوم الواحد في كلمة الله المتجسد من تأليف الأنبا أغناطيوس برزي، أسقف كرسي طيبة وسائر أقاليم الوجه القبلي، من الأعمال اللاهوتية الهامة التي تتناول عقيدة التجسد في المسيحية، مع التركيز على وحدة الأقنوم في السيد المسيح.
يتحدث الكتاب في الجزء الأول: في بيان التجسد ويُوضح هذا الجزء مفهوم التجسد الإلهي، مؤكداً أن اتحاد الكلمة بالجسد تم مباشرة بالأقنوم، وليس بالطبيعة الإلهية فقط.
الجزء الثاني: في بيان فساد المعتقد بتركيب الأقنوم ووحدة الطبيعة في السيد المسيح ويناقش هذا الجزء المعتقدات التي ترى أن الأقنوم مركب من طبيعتين، ويؤكد على أن وحدة الأقنوم في المسيح هي وحدة بسيطة ومطلقة.
يُبرز أن اتحاد الكلمة بالناسوت تم بدون اختلاط أو امتزاج، مما يستوجب الإقرار بوجود طبيعتين في السيد المسيح.
الجزء الثالث: في المبدأ الذي تستقيم به مسألة سر التجسد ويتناول هذا الجزء المبادئ التي تُفسر سر التجسد، مشيراً إلى أن في المسيح فعلين ومشيئتين، مما يُبرز تميز كل من الطبيعتين الإلهية والإنسانية.
الكتاب بحسب المؤلف يُعد رداً على بعض المعتقدات التي تُنكر وجود طبيعتين في السيد المسيح، ويُثبت من خلاله الأنبا أغناطيوس برزي وحدة الأقنوم في المسيح مع الحفاظ على تميز كل من الطبيعتين الإلهية والإنسانية.