تُلخص الأيقونة القبطية غاية لاهوتية، تتسم في كثير من الأحيان برسم الحوادث معاً. فعلى سبيل المثال ايقونة الميلاد، تلخص ما يختص بأحداث الميلاد المجيد، والأعمق أنها تعمل على نقل هذا الحدث إلى الحياة. فهي ترسم الحدث الانجيلي وليس التاريخي فحسب. فهناك إذاً على الأيقونة أحداث لم تتم في المكان نفسه ولا في الزمن ذاته: كسجود المجوس وبشارة الرعاة وشك يوسف. إذاً لسنا أمام صورة ملتقطة لحدث في مكان أو للحظة ما، بل أمام نداء توجهه الأيقونة إلينا. ومن خلال هذا الكتاب "ايقونة الميلاد...الله في وسطنا" يناقش القس تواضروس كامل (البابا تواضروس الثاني): شرح موضوعي لأيقونة الميلاد، البنية الهندسية للأيقونة، الألحان، والطقس يشرح الأيقونة، الموضوع العقيدي الذي تقدمه أيقونة الميلاد.