في هذا الكتاب، يستعرض دياموند العلاقة المتبادلة بين الآباء والأبناء، مسلطاً الضوء على كيف أن كلا الطرفين يؤثران في نمو وتطور الآخر. يعتمد المؤلف على خبرته كمعالج نفسي، بالإضافة إلى تجاربه الشخصية كابن وأب، لتقديم نظرة عميقة على هذه العلاقة الديناميكية.
يبدأ الكتاب بمناقشة دور الأب كـ"حارس" خلال مرحلة الطفولة، حيث يوفر الحماية والدعم. ثم يتتبع تطور هذه العلاقة مع نمو الابن، حيث يبدأ الأب في السماح له بالاستقلال والنضج، موجهاً إياه نحو الرجولة. وفي المراحل اللاحقة من الحياة، يعيد الأب والابن بناء علاقتهما على أسس جديدة، خاصة مع تقدم الأب في العمر ومواجهة الواقع النهائي للموت.
يُبرز دياموند أيضاً كيف أن الأبوة ليست فقط مؤثرة في حياة الابن، بل أن الأبناء بدورهم يؤثرون في آبائهم، مما يخلق علاقة تبادلية تؤثر في نمو وتطور كلا الطرفين.
الكتاب يُعد مصدراً قيماً لفهم تعقيدات العلاقة بين الأب والابن، ويوفر رؤى مفيدة للآباء والأبناء على حد سواء، وكذلك للمهتمين بعلم النفس والعلاقات الأسرية. كتاب أبي من قبلي (كيف يؤثر الآباء والأبناء على أحدهم الآخر عبر حياتهم) تأليف مايكل جي. دياموند وترجمة إيفيت صليب.
