سعى يوسف جبرائيل القدس والدكتور الياس ع. هداية في هذا الكتاب لغايتان: الأولى هي حفظ ما يجب حفظه من تاريخ السريان الحديث في القرن العشرين، وما يجب ألا يُمسح من ذاكرة الأجيال بممحاة الزمن والتقادم والإهمال. وقد قاموا بذلك نظراً لأهمية تاريخ آزخ بالنسبة للسريان بشكل خاص ولباقي شعوب المنطقة بشكل عام. والثانية هي العبرة والاعتبار من أحداث الماضي القريب الأليمة المحزنة، التي حلت بالسريان بسبب ضيق الأفق القومي والتعصب الذميم والجهل والغباء وسوء الأخلاق، وكل ما ترفضه الأديان السماوية السمحاء التي نزعم أننا أبناؤها. ولا شك أنّ المآسي التي جرت عادت بالضرر على الجميع بلا استثناء، فعلمت الشعب بمرارتها أن التعايش السلمي بين جميع أبناء المنطقة ضرورة حياتية ملحة.