رأت المسيحية أن الجسد من تراب، أما الروح فهي نسمة الحياة، والجسد والنفس غير منفصلين يشكلان المركّب الإنساني. من هنا كان خلاف المسيحية مع التيارات الفلسفية والدينية، ورفضها بالتالي فكرة التقمص أو التناسخ. وقد انتشرت في الغرب مؤخراً عبادة الجسد مجرداً من كل بعد روحي. وكثر الفن الإباحي وانتشرت الصور التي تظهر عُري الجسد وتسلبه الاحترام والتقدير. يحاول الكاتب جان كلود لارشيه أن يعيد لهذا الجسد الاحترام والتقدير، مستعرضاً الحالات التي يمر بها، ومن منظار مسيحي بحت، مستشهداً بالكتاب المقدس وما اختبره الآباء القديسون في حياتهم بالجسد بناء لما قيل في هذا الكتاب، داعماً رأيه بأقوال حيّة معاشة بالتفاصيل الدقيقة، ترتكز على حياة السيد المسيح على الأرض كونه حمل جسداً انسانياً بكل معنى الكلمة - ما عدا الخطيئة. كتاب هوذا جسدي ترجمة دير الشفيعة الحارّة.