الرواية من تأليف صموئيل موريس وهي تحكي عن رحلة كنسية تمتاز بشبابها المتمايز من حيث الميول والأفكار والأهداف والمواهب والطموح، فكلاً منهم أتى إلى الدير وهو يحمل في جعبته روايته المصغرة التي تختلف من حيث نوعيتها ومضمونها وخصائصها، فقد تظهر من حيث الشكل في صورة سؤال، موقف، كلمة منفعة، احتياج لقرار، حلم مرتقب، طموح وآمال، ولكنها من حيث النتيجة والهدف فسنلحظ أنها رواية واحدة لأنها آلت إلى واحد وهو المسيح ولا يخفى علينا جميعاً أن الحاجة دائماً تبقى ماسة إلى واحد فقط، وهذا ما تردد صداه في طيّات ونبضات قلب مرثا من فم المسيح نفسه، حين ارتبكت واضطربت في أمور كثيرة بينما الحاجة كانت إلى واحد. فتعالوا معاً لنقلب صفحات هذه الرواية ونعيش داخل أحداثها، سنعيش كما لو كانت الرواية هي رواية حياة الكثيرين منا.