إتخذ ميخائيل رئيس الملائكة اسمه تبريراً حسناً لمحاربة سطانائيل ومنازلته، لأن سطانائيل هذا قد تعالى على الله وظنّ في نفسه أنه صار مثل العلي. فانبرى ميخائيل له، مدفوعاً بغيرته المقدسة على مجد خالقه، منكراً على إبليس دعواه تلك. ولعلّ الصورة التقليدية لرئيس الملائكة ميخائيل منتصراً على الشيطان في هيئة تنين، هي وسيلة إيضاح رمزية لتلك الحرب القديمة التي نشبت في السماء، وترتّب عليها طرد الشيطان من السماء وهبوطه إلى الأرض، ونزوله إلى العالم السفلي. وفضلاً عما قام وما زال يقوم به ميخائيل رئيس الملائكة من أعمال الحرب والقتال ضد إبليس، منذ القديم وإلى اليوم، فإنه قام وما زال يقوم كذلك بعمل الشفاء في المؤمنين أمام الله، فهو يشفع فيهم، ويسأل الله من أجلهم، ويطلب خلاصهم من الضيق والشر. كتاب معجزات عميد الجيوش النورانية يحوي بعض معجزات رئيس الملائكة ميخائيل وهو من إعداد القمص لوقا الأنطوني. من منشورات مكتبة المحبة - شبرا بمصر.