العقل البشري يريد أن يدرس شخص المسيح له المجد، بل أن العقل يعتبر أنّ فهم شخص المسيح واستيعابه هي من أخصّ مسئولياته. لأنّ شخص المسيح هو "الكلمة" اللوغوس أي فكر الله المنطوق به للبشر فمن يكون أجدر بفهم الكلمة غير العقل؟ ولكن عندما يبدأ العقل في محاولته لفهم شخص المسيح له المجد، يفاجأ بأنّ المسيح إنسان، هو هو له كل الصفات الإلهية، وبأنه إله، هو هو له كل الصفات الإنسانية! فكيف يكون اللامحدود محدوداً؟ وكيف يكون اللازمني زمنياً؟ وكيف يكون القادر على كل شيء مصلوباً؟
يتحدّث الأنبا إيساك في كتاب ماذا تظنون في المسيح؟ عن خصائص جسد المسيح، وعن لقب ابن الإنسان، ويسوع كإنسان متميّز، وبنوّة المسيح لله. كما ويتحدّث عن دور العذراء القديسة مريم في تكوين جسد المسيح، وعن عقيدة الطبيعة الواحدة في المسيح، ولماذا التجسد؟