فن الفنون. هكذا سميت غالباً قيادة النفوس. والفنّان هنا هو الله نفسه، الخالق والمخلّص، عريس من يقودهم من سجن الخطيئة إلى أرض ميعاد اتحاد الحب. والمرشد الروحي هو كأداة شقيّة، إنه هنا ليستعمله الروح القدس كي يساعد إخوته في مسيرتهم نحو الآب. وحين يقال مسيرة روحية، فهذا يعني أنّ هناك نقطة انطلاق ونقطة وصول. ويعود على المرشد، بعد لقاء المسترشد أو بعد عدة لقاءات، تحديد نقطة الانطلاق، تحديد المكان الذي سينطلق المسترشد منه. إنهما يميزان معاً الطريق التي يرسمها الرب، ويكتشفان معاً المعوقات التي تعترض عمل الله، فيساعد المرشد النفس على أن تكون دوماً في أتمّ الاستعداد لاستقبال هبات الله. وبحسب رأي المؤلف الإرشاد الروحي حج داخلي طويل إلى منابع السعادة. تصميم الغلاف صفاء الفطايري. كتاب قواعد الإرشاد الروحي للمرشد والمسترشد تأليف الأب سامي حلاق اليسوعي. من منشورات دار المشرق - لبنان.