لا زالت الحكومات التركية المتعاقبة حتى يومنا هذا تنكر حقيقة المجازر التي نفذتها ضد الشعب الأرمني طوال خمسة قرون مضت، وخاصة مجازر السلطان الدموي عبد الحميد ومجازر أدنة عام 1908 ثم المجزرة الكبرى والتهجير القسري عام 1915 والمجازر التي اعقبتها في عام 1923 في الفترة الكمالية، حيث قتل وذبح اكثر من مليون ونصف ارمني وفرغت أرمينيا التاريخية من سكانها الاصليين. هذا الكتاب هو مذكرات سفير الولايات المتحدة في تركيا هنري مورغنطاو يروي من خلاله لقاءاته مع الحكام الاتراك المتنفذين والسفير الالماني وأركان سفارته عن عزمهم لإفناء العرق الأرمني، الذي عاش في وطنه أرمينيا لمدة أربعة الاف سنة بشكل متواصل. يروي السفير كذلك عن حسن استقبال العرب للمهجرين الأرمن. ترجمة الكسندر كشيشيان.