يعاني الإنسان في العالم كله من تزايد نسبة حالات الإحباط والمتاعب النفسية، بل وتزايد نسبة الانتحار بين الفتيان وذلك رغم التقدم السريع في التكنولوجيا الحديثة، والتطور المستمر في الفلسفات المعاصرة، هذا الامر الذي لم يعانِ منه آباء الكنيسة الأولين، سواء كانوا رعاة أو نسّاك أو لاهوتيين. أما أحد العوامل الرئيسية لعدم معاناة المؤمن الحقيقي من هذه المتاعب بالرغم من تعرّضه لمشاكل ومحن كثيرة، هو إدراكه مدى عظمة الإنسان الحقيقية.
كثيراً ما يدعونا آباء الكنيسة الأولون بطريق أو بآخر أن نقف معهم في دهشة أمام حقيقة الإنسان ككائن هو أعجوبة الأعاجيب إن صح القول. كتاب عظمة الانسان عند القديس مار يعقوب السروجي مع تعليقات مختصرة لبعض آباء الكنيسة الأولين، من إعداد القمص تادرس يعقوب ملطي. من منشورت كنيسة الشهيد مار جرجس سبورتنج - الإسكندرية.