يُقدَّمُ في كتابِ عزاء المؤمنين الأرشيدياكونِ حبيبِ جرجس تعزياتٍ روحّيةً للمتألمين والمصابيّن تُروّحُ عنهم في أيام الحزن. وقد بُنيَ محتواهُ على فصولٍ منظّمةٍ تشملُ التجارب وأثرها، الموت والحياة الأبدية، توقف الحزن، وصلوات وأناشيد التعزية، إضافةً إلى ملاحظاتٍ حثّت على تقليل النفقة في المآتم، والتخفيف من أساليب الحزن غير اللائقة، والتعبير عن العزاء بتلاوة كلام الله." محتوى الكتاب مُنظَّمٌ في عدة أبواب، منها:
الباب الأول: الفصول وتضمّ "التجارب نصيب كل البشر"، و"نعمة التجارب وفائدتها"، و"عشرة دروس من مدرسة التجارب".
الباب الثاني: فصول حول الموت والحياة الأبدية مثل "غربتنا على الأرض"، و"الموت نهاية كل حي"، و"الموت خاتمة الأتعاب وبدء الراحة الأبدية"، و"انتظار القيامة"، وغيرها.
الباب الثالث: يتناول وقائع مثل "عناية الله في نقل الأولاد"، و"الأولاد لم يموتوا بل هم أحياء في السماء"، و"موت الزوجة"، و"موت الوالدين".
الباب الرابع: يتحدث عن "عدم الإفراط في الحزن" و"زيارة القبور".
الباب الخامس: يحتوي على آيات مختارة للتعزية في الضيقات، مثل "المساعدة في الضيق"، و"الخلاص من الضيق"، و"السعادة الأبدية والمجد"، وغيرها.
الباب السادس والسابع: يتضمّنان "صلوات لأوقات الأحزان" و"ترانيم للتعزية في أوقات الحزن".
وفي "ملاحظات هامة" في أوائل الكتاب، يُنوّه الكاتب إلى ضرورة محاربة العادات السلبية في المآتم مثل: النفقات الباهظة على التشييع، وسلوك المعزّين بشكل غير لائق، والإفراط في الحزن وصياح النساء؛ ويُوصي بتلاوة فقرات من الكتاب المقدس أو من الكتاب نفسه كطريقة للتهدئة والوعظ.