يزعم البعض (بدون فهم) من أولئك الذين يبحثون في مفهوم خلق الإنسان بحسب صورة الله، أن التشابه بين الانسان والله هو تشابه يخص فقط الصورة الجسدية، والشكل الذي نراه وليس شيئاً آخر. وبحسب رأي القديس يجيبهم بأنهم ضلّوا وإن عقلهم فقد الشوق والمحبة للحق. فبينما يُعلّم المخلص بكل وضوح أن "الله روح"، نجد أولئك ينسبون ملامح جسدية للطبيعة الإلهية وشكلاً مماثلاً للشكل الذي لدينا. وبالتالي لا يدرك الله ذاته بعد كروح بل كجسد. طالما كانت الأشكال تصاحب الأجساد. لكن الله هو روح ورائع الجمال فهو أسمى من كل هيئة ومثال وشكل ممكن أن يوصف. كتاب ضد الذين يتصورون أن لله هيئة بشرية للقديس كيرلس الأسكندري (الكبير). ترجمه عن اليونانية وقدّمه وعلّق عليه الدكتور جورج عوض إبراهيم.