إنّ هذه المستندات قيّمة جداً لكل من يهتم بالكتاب المقدس، فهي تعيد إلينا أحياناً تقاليد تمّ تناقلها في كل الشرق الأدنى. وهكذا نعرف نصوصاً بابلية لقصة الطوفان أو الخلق، وأفكاراً لحكماء ما بين النهرين ومصر قريبة جداً من بعض المقاطع في سفر أيوب وسفر الجامعة. ولعلها تسمح لنا خصوصاً بإعادة اكتشاف الثقافة والعقلية، أي الأرضية التي تمت فيها بذور الكتاب المقدس. في هذا الملف "صلوات من الشرق القديم" بعض النصوص من غابر الأزمنة تكشف موقف الإنسان من الألوهة، كما في ذلك النشيد للإله الشمس الذي نظّمه الفرعون أخناتون قبل حوالي مائة عام من موسى، والذي استلهم منه كاتب المزمور 104. أعدّ الكتاب مجموعة من المؤلفين. نقلته إلى العربية نهاد فرح.