سفر إشعياء هو أعظم الأسفار النبوية وأطولها وأشملها وأكثرها اتساعاً وأوسعها أفقاً. وحلاة نبوة إشعياء تكمن في أنها تتحدث كثيراً عن الرب يسوع المسيح الذي "شهادته هي روح النبوة"، لأنه هو المحور الذي تدور عليه كل نبوة الكتاب وكل أسفار الكتاب المقدس. هناك أمر هام جداً يجب أن نضعه في أذهاننا عند قراءة النبوات، أنه لا مكان للكنيسة في نبوات العهد القديم لأنها كانت سراً مكنوناً في قلب الله. لم يعرف به بنو البشر لكن أُعلن لرسله القديسين وأنبيائه (أنبياء العهد الجديد) بالروح القدس. تتكلم نبوة إشعياء عن شخص الرب يسوع المسيح وعن عمله، ويوجد 21 اقتباساً على الأقل منه في العهد الجديد. اسم إشعياء "شع" معناها خلاص و "ياه" معناها الله، وبذلك يكون معنى اسم إشعياء "خلاص الله"، وهو كاتب السفر وكان ساكناً في أورشليم. "شرح سفر اشعياء مفصلا اية اية" بقلم ناشد حنا.