ننظر إلى العالم فنخاف. نسمع الأخبار فنحسب أن العالم صار إلى النهاية. الحروب هنا وهناك. الإرهاب، القتل، الدمار، إلى أين نحن سائرون؟ في عين البشر، الأحوال لا تبشر بالخير، لأنهم قصيرو النظر. فالعالم يشبه الإنسان، دعي العالم الكون الكبير (متکروکوسموس)، والإنسان العالم الصغير (میکروکوسموس) فكما الإنسان يمر في الصحة وفي المرض، في القوة وفي الضعف، في الصعود وفي النزول، هكذا العالم. لا يمكن أن تكون مسيرته صعوداً متواصلاً. ولا يمكن إلا أن يُحَس بالوجع هنا أو هناك. ولكن متى كان مرض عضو من الأعضاء موتاً لجميع الأعضاء؟ هذا مستحيل. وكذا نقول عن العالم. هنا تأتي نظرة الإيمان. كل هذا نكتشفه من خلال تأملات قيلت قبل أن تكتب، وصلّاها المؤمنون قبل أن يقرأوها. فماذا ينتظر كل واحد منّا لكي يختبر ما اختبره إخوته وأخواته بهدي الروح. بقلم الخوري بولس الفغالي.