إن نبوة عاموس هي الأولى من الأسفار النبوية وتاريخها يرجع إلى سنة 760 ق.م. معنى إسمه "ثقل" أو "حامل الثقل" ويقول التقليد اليهودي أنه كان ثقيل اللسان، ولعلّ إسمه يتناسب مع السفر، فقد كشف عن ثقل الخطية التي لا يحتملها الله ولا يطيقها ولذلك يسمونه نبي الويلات. هو يكلم كل فئات الشعب داعياً إياهم للتوبة لأن البديل خراب عام، وهو يكلم الجميع لأن الخطية أصبحت جماعية ولذلك تستحق تأديبات عامة. عاصر إشعياء وهوشع، ولكن كل منهم لمس ناحية معينة، فعاموس تكلم عن الفوارق الاجتماعية فهو عاش وسط الفقراء، يستمع لمشاكلهم مع الأغنياء ويفكر في الحلول ويصلي باستمرار، ومثل هذا الشخص تنفتح بصيرته فيشعر بالتأديبات الآتية ويرى رؤى. بقلم القس انطونيوس فكري.