هو آخر أسفار الحكمة، كُتب في زمن سادت فيه الحضارة الهيللينية (اليونانية) بعد أن استعمر الإسكندر الأكبر معظم العالم المعروف، فجاء السفر قادراً على إقامة توازن بين الفكر الهيلليني والعقيدة اليهودية. الكاتب لاحظ خطر الفلسفة اليونانية يتهدد اليهودية، فكتب كتابه ليدافع عن تراث اليهودية الديني والثقافي كما أنه كتب كتابه بنفس طريقة سليمان الحكيم في سفر الأمثال. كان السفر يستخدم ككتاب تهذيب بالنسبة للمقبلين على الايمان أو الحديثي العماد. أقسام السفر تضم الكثير من الحكم والنصائح وسير بعض الآباء والقديسين. الكاتب هو يشوع بن سيراخ الاورشليمي وكان من الوجهاء، أحب الشريعة منذ حداثته وأراد أن يفيد الآخرين من ثمار تأملاته. كثير من المجامع أيدت شرعية السفر وأولها مجمع نيقية. بقلم انطونيوس فكري.