قدّم الخوري بولس الفغالي نبوءة إرميا كما قرأها الآباء والمعلمون. والبداية مع أوريجان ابن مدرسة الإسكندرية، الذي ترك عشرين عظة حول هذه النبوءة في اللغة اليونانية، وترجم بعضها إلى اللاتينية القديس جيروم. ثم مع تيودوريه القورشي الذي ترك الكثير من التفاسير الكتابية، فكان من أهم المؤوّلين في الحقبة المسيحية القديمة. وفي القسم الأخير قدّم الخوري بولس الفغالي بضعة فصول من تفسير إرميا بيد توما الأكويني. وأنهى الكتاب بثلاثة فصول حول إرميا أوردها تتويجاً لأبحاث عديدة حول هذا النبي الذي كانت نبوءته عصارة حياته وما فيها من ألم. كتاب سفر إرميا مع الآباء والمعلمين من سلسلة "آباؤنا والمعلمون" ومن منشورات المكتبة البولسية - بيروت.