هذا الكتاب ليس مجرد قصة ولكنه اختبار روحي شيّق لازم للانسان المسيحي. واليوم بالذات في هذا العصر المادي حيث يتعرض المسيحي لضغط العالم، وفي جو الآلة الذي يسيطر على نفس الانسان حتى الاختناق. فما أحوج الانسان إلى تدخل الله السريع في حياته ليتنفس الله كحياة. وأعظم ما يكشف عنه هذا الكتاب هو هذا الاجتهاد في تنفيذ وصية المسيح، ما أكثر ما سمعنا من العظات وما قرأنا من الكتب، لكن هذا السائح سمع آية واحدة فصرف حياته كلها لتنفيذها، كما سبقه أنطونيوس وسمع آية في إنجيل القداس، فقام وباع كل ماله وأعطاه للفقراء وتبع المسيح. ما أحوجنا اليوم أن نسلك سلوك التنفيذ، لأن كثرة ما سمعنا محسوب دينونة علينا. هذا الكتاب من الكتب الروحية المعروفة وله منزلته في الأدب الديني الحديث، وقد تُرجم إلى عدة لغات. ترجمه القمص بيشوي كامل.