كانت الطوباوية رفقا من حملايا ملح الأرض ونور العالم. نالت رفقا كثيراً من غنى تقاليد لبنان الكنسية والديريّة، وأعطت لبنان والكنيسة طعم وجود مشبع من روح المسيح. لقد سجلت رفقا سنة 1871 اتجاهاً جديداً في حياتها، بعدما حُلّت جمعية المريميات التي كانت تنتمي إليها، وطرقت باب الرهبنة اللبنانية المارونية وقدّمت نذورها باسم رفقا. وحين بلغت الخمسين من عمرها وهي في صحة جيدة، تمنّت بفعل الروح القدس نعمة إصابتها بمرض أصابها بالآلام المبرحة اليومية في رأسها وعينيها، أدت بها تدريجياً إلى العجز والعمى التامين. وكانت صلاتها الدائمة: مع آلامك يا يسوع. كتاب زهرة من السماء - الطوباوية رفقا بقلم جوزف إليان. الكتاب من سلسلة "الشهود" ومن منشورات المكتبة البولسية - لبنان.