دأبت الجماعات المسيحية في القرون الأولى على استعمال الرموز للتعبير عن ايمانها خفيةً، بسبب الاضطهاد الذي تعرضت له. وتُبين أبحاث التنقيبات الأثرية أنّ جميع هذه الرموز، كالحمام وغصن الزيتون والحمَل، أُخذت من العهدين القديم والجديد. لكن المسيحيين استعملوا أيضاً السمكة، التي لا نجد لها إشارة رمزية واضحة في أي نص من نصوص الكتاب المقدس. ومع ذلك، انتشر رسمها انتشاراً واسعاً بين مؤمني حوض البحر الأبيض المتوسط طوال القرون الأربعة الأولى. فإلامَ ترمز السمكة؟ وما سر اختيارها دون كثير من الحيوانات التي ورد ذكرها عرضاً في الأسفار المقدسة. الكتاب من موسوعة المعرفة المسيحية. بقلم الأب سامي حلاق اليسوعي. تصميم الغلاف جان قرطباوي. دار المشرق - بيروت.