الرسائل إلى تيموثاوس وتيطس وفليمون تسمى الرسائل الرعوية فالرسول يكتبها لرعاة، وبالنسبة لرسالة فليمون فهي رسالة الى سيد يكتب له الرسول كيف يتعامل مع عبده. عالج بولس الرسول الأمور العقيدية في كثير من رسائله، لكننا نجده هنا مهتماً بالحياة التقوية والأمال الصالحة فهو يريد في نهاية حياته أن يضمن ترتيب الكنيسة وحياة المؤمنين الروحية. عانى الرسول من المتهودين الذين يريدون أن يعودوا بالكنيسة إلى الطقوس اليهودية، كما عانى من الفكر الغنوسي المتطرف، وهنا ينبّه الرسول تلميذه بضرورة الجهاد ضد تلك الهرطقات. كتب الرسول هذه الرسالة الاولى إلى تيموثاوس بعد انتهاء سجنه الاول أي بعد سنة 63 م. وكتب معها في نفس الوقت رسالة تيطس فجاءتا متشابهتين. بقلم القس انطونيوس فكري.