إذا أنكرنا على الله الغضب، فإننا نلغي الدين نفسه. وبالتالي تنهدم أعظم كرامات الإنسان، وغايته الحقيقية في الحياة. إنّ الله الذي يملك القوة لا بدّ أيضاً أن يملك الغضب الذي تُبنى عليه القوة. تفسير لاكتانتيوس هو صحيح جداً من الناحية اللاهوتية، وبالأحرى لا يختلف عن تفسير أغسطينوس. إنّ غضب الله لا يعني اضطراباً في فكره، وإنما دينونة تُنفّذ بمقتضاها عقوبة على الخطيّة. يقدّم لاكتانتيوس من وجهة نظره معالجة جيدة لهذه القضية بشكل عام، لأنه يستبق من علّقوا وفسّروا هذه العقيدة بما يقرب من قرن من الزمان. اعتمد على الأقوال السيبيلية والفلاسفة اليونانيين أكثر من المصادر المسيحية. كتاب حول الغضب الإلهي ترجمة عادل زكري. المراجعات والإعداد للنشر فادي غطاس. من منشورات مدرسة الاسكندرية.