يشرح الكتاب في فصله الأول أنّ الايمان هو الطريق إلى معرفة حقيقة وجود الله، لأنّ البعض يحاول أن يتخذ من العلم والعقل سبيلاً وطريقاً للوصول لله، متناسين أن الله ليس نظرية علمية أو مسألة حسابية، فهو فوق العقل والعلم، فوق الإنسان والزمان والمكان. أما الفصل الثاني فيكلمنا عن شواهد تؤكد وجود الله وتثبت حضوره، لأنه بالرغم من أن الله حقيقة إيمانية ولكنه كعادته لا يترك نفسه بلا شاهد، لذلك ما أكثر الشواهد الكونية والمنطقية والإنسانية والعلمية أيضاً، الدالة على صدق الايمان، فبصمات القدير مطبوعة في كل جزء من أجزاء الكون ومكوناته، ولا عذر لمن يخطئها ولا يلاحظها. والفصل الثالث يحدثنا عن الله الخالق، المبدع والمصمم والخالق لكل الموجودات، وهي الحقيقة المقبولة منطقياً والمؤكدة إنسانياً والمستدل عليها علمياً، ويشهد لها الكون بدقته والإنسان بذكائه وحكمته.