يقول الأنبا أثناسيوس في تقديمه كتاب حرية مجد اولاد الله: عندما تكون حراً من الله، ومن نصائحه ووصاياه، تكون في الوقت نفسه عبداً لإبليس وتعاليمه. وإن كنت تظن أنك تعيش في النور، فأنت في الوقت نفسه تحت سلطان الظلمة وضلالها. ورغم أنّ الإنسان خُلق على صورة الله ومثاله، فعندما رفض هذه الصورة، وعندما أحب العالم والسير في الخطيّة، أصبح عبداً للعالم والخطيّة والشهوة التي نهايتها الهلاك، رغم أنّ إرادة الإنسان أوصلته إلى العبودية المهلكة.
العبودية للمشيئة الإلهية هي الحريّة التي حررنا بها الله من عبودية العالم وشهواته المدمرة، ومن الواجب إلا نرفض صورة القداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب.
الكتاب من تأليف الأب أنتوني م.كونيارس، ونقله إلى العربية :ي.م (يوئيل المقاري). وقدّم له وراجعه الأنبا أثناسيوس (أسقف بني مزار والبهنسا). الغلاف والصور كمال غطاس.