التاريخ مدرسة لأنه تجربة حياة عاشها أجيال وأقوام خلّفت تراثاً نافعاً بايجابياته بالدرجة الأولى، كما بسلبياته. فيقتفي المرء آثار السلف العظام، أو يتجنب ما يضرّه ويهدم عمرانه. ورغم قصر التواريخ السريانية التي يتناولها الكتاب وبحسب المؤلف فتبقى أهميتها كبيرة، لأن ثمة معلومات وشذرات تضيف أموراً إلى ما يُعرف في التواريخ اليونانية والعربية وغيرها. تبلغ المؤلفات التاريخية باللغة السريانية نيفاً وخمسين كتاباً، يدخل في ذلك المفقود منها وثلث التواريخ الباقية كبير الحجم. أما الثلثان الآخران فمن الحجم المتوسط والصغير، بل أن قسماً منها لا يتعدى بضع وريقات وقد جمع المستشرقون معظمها ونشروها معاً في ثلاثة أجزاء. كتاب تواريخ سريانية من القرون 7 - 9م. نقل وتحقيق د.يوسف حبي مع النص السرياني. من مطبوعات المجمع العلمي العراقي - الهيئة السريانية.