ان كل الكتاب المقدس هو موحى به من الله ونافع لنا، إذاً لا يمكننا أن نستغني عن أي جزء منه ولا أن نتغاضى عنه. وسفر نشيد الانشاد من أعمق المصادر المعاونة لدارس الكتاب المقدس على وصوله إلى هذا الهدف الإلهي. ولئن احتج البعض بأنه صعب الفهم، فهل يستطيع الانسان الضعيف أن يتفهم القوة الإلهية؟ أو أن يدرك أعمال الله ويفسرها؟ أو أن يعرف مدى العناية التي يبذلها كلي القدرة؟ انّ حكمته تعلو علينا علو السماء عن الأرض. فهل نستغرب بعد ذلك ان وجدنا كلماته في حاجة إلى حكمة علوية لتفسيرها؟ فلنشكر الله على أن الاستنارة بالروح القدس موعود بها لجميع الذين يطلبونها، وبهذه الاستنارة ماذا يعوزنا بعد؟ تأملات للاستاذة ايريس حبيب المصري.