تنبأ أشعياء النبي في عهد عدة ملوك منذ العام 749 قبل الميلاد، وعاصر حياة الناس في مختلف رتبهم، فشاهد معيشة الملوك المترفة في جميع مراحل حياتهم، بل وحياة نسائهم المدللات اللواتي عشن حياة شديدة البذخ، وبشكل فاحش في القصور والشوارع وشاهد حياة الناس الآخرين. بعض الآباء القديسين دعوا أشعياء بالإنجيلي الخامس لكثرة احتواء السفر على نبؤات عن المسيح، وأثر ظهور المسيح، لدرجة أننا نرى في الاصحاح الثاني والخمسون من نبوته وكأنه كان موجوداً وقت آلام السيد الخلاصية. فقد تحدّث عنها بمنتهى الدقة والوضوح. سفر اشعياء النبي بالمجمل يعالج حتى قضايانا المعاصرة في شتى مناحي الحياة، وكأنه نبي جميع العصور. كتاب "النبي اشعياء" عبارة عن قراءات في سفر النبي اشعياء (الإنجيل الخامس). بقلم الايكونوموس قسطنطين (فادي ) هلسا.