في مدينتنا الحاضرة كل شيء يجب أن ينظَم حتى ننسى الموت. من هنا إننا نلجأ إلى الاستمتاع وإلى التملك. من هنا إننا لا نستطيع أن نعرف أن الحياة هي في المشاركة، وفي المحبة التي تجعلنا وحدها ندوم. يريد المؤلف من المؤمنين أن يقيموا في العقيدة السليمة، فلا يتجاوزوا الايمان المسلّم "مرة من القديسين"، إذ هو وحده يخلص. ولذلك اتخذ الكتاب الطابع العقيدي الذي يحفظ المؤمنين من الضلال، والطابع الرعائي الذي يقيهم الانفعالات المؤذية. نحن في حاجة إلى العلم بالمسيح، وما يعطينا فداؤه لنا، وإلى أن تعرض أوجاعنا عليه. هذا ما تجده في هذا الكتاب. كتاب "الموت رؤية ارثوذكسية" (أنخاف الموت بعد؟) بقلم الشماس إلياس بركات ومن منشورات تعاونية النور الأرثوذكسية. من سلسلة "شؤون رعائية".