هذا المزمور هو واحد من سبعة مزامير يطلق عليها مزامير التوبة، وهو في الحقيقة منهج للتوبة، يمكن للتائب أن يصليه بعمق فيقدم توبة ويفرح بثمارها وهو يصليه، ويشعر بعذوبة التوبة، لقد صلّاه داود النبي وهو في حالة نفسية سيئة بسبب شعوره بالجرم الذي صنعه، ومن ثم فإنّ المزمور يناسب الشخص الذي يشعر بأنه في حالة هزيمة، يبدأ بطلب الرحمة وينتهي بطلب المسرة للكنيسة كلها وتحصينها. هذا المزمور تقوله الكنيسة في بداية الليتورجيات، بعد صلاة الشكر، سواء في ساعات الأجبية، أو في الأسرار، لتبدأ الصلاة بالشكر مبدئياً ثم طلب الرحمة، والاعتراف بعدم الاستحقاق. وربما كان يقال قديماً بعد كل صلاة شكر، لتقوم الصلوات على ركيزتين هما : الشكر والتوبة. ويبدأ المزمور هنا بطلب الرحمة والاعتراف بالخطية، وينتهي بالكرازة بالله وتقديم التسبيح في صهيون. بقلم الأنبا مكاريوس.