ليس الهدف من الكتاب المقدس هو سرد قصص تاريخية عن حروب وبطولات، لكننا نسمع فيه صوت الأنبياء لأنه اعلان رسالة الله للإنسان وفيه خطة خلاص البشرية التائهة. ولكي نتعرف على أحداث الماضي الذي تفصلنا عنه قرون، علينا ان ندرس وقائع أحداثها وما كان يحيطها من التاريخ. ولكن ليس من اليسير أن نحصل على تلك الصورة بسهولة، حيث تواجهنا صعوبات متعددة فجغرافية الأرض قد تغيرت عما كانت عليه على مدى تلك الأزمنة. وفي الموسوعة هذه عن الكتاب المقدس فقد ذكر القس مكسيموس وصفي وصفاً لكثير من الاكتشافات الأثرية، إلا أنه اختزل بعضاً منها حتى لا يتسبب الإسهاب في شرحها في تشتت القارئ والخروج عن هدف الكتاب، فكان عليه إيجاد التوازن بين الموضوعات والشرح التاريخي، ليتحقق هدفه الرئيسي في إبراز الصورة مع شرح خلفيتها التاريخية وما يحيط بها من ظروف العهد القديم.