نشأت الرهبنة في قلوب الآباء الأولين، حينما إلتهبت قلوبهم بمحبة الرب وأرادوا أن يكرّسوا كل حياتهم له، دون أن يهتموا بأي شيء في العالم، لم يكن في فكرهم أي إهتمام بأكل أو شرب أو لباس، كان كل إهتمامهم كيف يرضون الرب، كيف يحفظون فكرهم وقلبهم في الرب فقط. وفي هذه السيرة نجد أن القديس سرجيوس يعتبره الروس الأب الحقيقي للرهبنة الروسية، بدأ حياته الرهبانية بطريقة صحيحة كما بدأها الآباء الأوائل، ترك كل شيء وذهب ليعيش منفرداً في مكان منعزل على حدود الريف. وعندما ظهرت مواهبه وبدأ الناس يعرفون الطريق إليه، أسّس دير رهباني صغير "لافرا" وهي عبارة عن تجمع رهباني في صورته الأولى كما بدأت في مصر. ترجم كتاب القديس سرجيوس أب الرهبنة الروسية راهب من الأسقيط المقدس.