هي قديسة فريدة بين الشهداء، احتملت من العذاب أقصى مما احتملته أعظم شهيدة في الغرب أو الشرق، احتملت ما يقرب من آلام الشهيد العظيم مار جرجس أمير الشهداء. هي رائدة العفة وحياة القداسة، وهبت للمسيح كل مالها وجسدها وفكرها وآمالها، وقد صارت شريكة له في آلامه. تكشف لشباب وشابات اليوم عن قيمة العالم وعن سهولة الحب والبذل حتى الدم. الصلاة هي وسيلتها وهدفها هو الوجود الدائم مع الله، والزهد والصوم هو طريقها. ودير القديسة دميانة مكان مقدس تخضّب بدمها مع صاحباتها الشهيدات والشهداء، مكان عزيز على الأقباط يهرعون إليه لنوال بركة القديسة كل عام. فُتح باب الدير لكي تجد فيه الشابات العفيفات مكاناً تبعثن فيه حياة دميانة ويتبعن أثرها. بقلم القمص بيشوي كامل.