كلمة "الميامر" تعني حديثاً أو بحثاً أو خطبة، أو مقالاً دفاعياً أو عظة. اعتمدت في الغالب أسلوب البحث أحياناً في موضوع أو مفهوم معيّن أو في قضية مفردة، مثل شيطان التجديف أو الصلاة أو المحبة أو التأمل في حياة الطفل يسوع. إنها تعالج القضايا ذات الطابع الروحي وأثرها في نفس المتوحد، وهي تقدّم النصائح والإرشادات ذات الطابع العملي، بصورة نظامية، من دون أن تفقد ذلك الطابع الأدبي الشاعري الذي يميّز أدب الشيخ الروحاني يوحنا الدلياتي. إنها تذكّر أحياناً بوقفة المعلم الباحث الذي يعرض عبر مختلف هذه الميامر الأسس التي يقوم عليها تعليمه الروحي، ويحدد هيكله ومداميكه، ثم يعرض مختلف مقومات النمو الروحي للمتوحد الذي يرجو الكمال في حياة الاتحاد والمحبة. نقلها عن السريانية وقدّم لها الأب سليم دكاش اليسوعي. تصميم الغلاف جان قرطباوي. من منشورات دار المشرق -بيروت.