يتحدث المؤلف كوستي بندلي في القسم الأول من الكتاب عن معرفة الله كموضوع ايمان لا موضوع رؤية حسيّة أو عقلية. في الجزء الثاني يتحدث عن الطرق إلى الله من خلال الكون وتسلسل الأنساب ونظريات العلم الحديث، ومن خلال الإنسان وعطشه اللامتناهي ومن الضمير الإنساني والفكر الإنساني ومدى فاعلية هذه الحجج. وفي الجزء الثالث يتحدث عن الشائع في عصرنا باستخدام نظرية تطوّر الكون كحجة ضد الايمان بالله والخلق. هذا هو موقف الإلحاد الماركسي مثلاً، فقد صرّح ماركس بأن فكرة الخلق تلقّت ضربة قاضية من اكتشاف التطور. ولكن إذا تبصرنا في الأمر نرى بالعكس أن نظرية التطور، فضلاً عن كونها لا تبطل الخلق، تستدعي وتدعم الايمان بالله وبعمله في الكون. هذا ما يحاول أن يبيّنه المؤلف مستعرضاً مراحل التطور، ثم متسائلاً عن ماهية مقتضيات هذا الخط التطوري. طُبع هذا الكتاب في مطبعة النور - لبنان.