يبحث هذا الكتاب في موضوع يهم الكنيسة المقدسة في كل الأجيال. فموضوع الرعاية بالنسبة للكنيسة الأرثوذكسية هو موضوع حيوي لانها كنيسة أبوية. ومنذ اللحظة التي ضعفت فيها الرعاية وفترت الأبوة في الكنيسة، منذ تلك اللحظة والكنيسة تعاني ضعفاً وركوداً.
ولهذا الكتاب قيمة تاريخية إذ أنه كان يُسلَّم للأساقفة في أوربا عند رسامتهم أمام المذبح مع الإنجيل المقدس وقوانين الآباء الرسل. ومما يضيف إلى قيمته التاريخية أن إغريغوريوس الكبير استقى موضوعه واقتبس كثيراً من العظة الثانية، التي كتبها القديس اغريغوريوس النزينزي عن الرعاية في سنة 362م. وربما استعان المؤلف بكتاب "الكهنوت" للقديس يوحنا ذهبي الفم الذي كُتب في سنة 382م. كتاب الرعاية - الجزء الأول لإغريغوريوس الكبير. من منشورات كنيسة مار جرجس باسبورتنج.