يعرض القديس يوحنا ذهبي الفم مبررات مقنعة لحتمية المجازة من جانب الرب للأعمال الصالحة أو للأعمال الشريرة، التي فعلناها في حياتنا الأرضية. الدينونة العتيدة تأتي نتيجة محبة الله للبشر وعدله، لا تمثل نموذج لقسوته بل لرحمته. الله لن يدين فقط الذين فعلوا أعمال الشر، بل الذين لم يفعلوا أعمال الفضيلة. في نفس الوقت يذكر القديس موضوع جحيم الأشرار والخطاة، فالحجيم الأعظم بالنسبة للخطاة هو أن يحيّوا أبدياً محرومون من حضور الله ومن التمتع بالخيرات السماوية. يلقي القديس يوحنا ذهبي الفم هذه العظة بكونه راعي لا بكونه لاهوتي، فهو يخاف على رعيته من التشتت التعليمي الذي يقودهم للاستخفاف وعدم تقدير قيمة غياب الشعور بحضور الله.كتاب الدينونة العتيدة ترجمه عن اليونانية الدكتور جورج عوض إبراهيم.