يقول الانبا بيمن في كتابه: وكما أنّ الكنيسة الارثوذكسية في روحانيتها تتميز بحياة الحب والشركة بين المؤمنين بعضهم مع بعض وبين العلمانيين والاكليروس، وبين السمائيين والأرضيين، هكذا الحياة في الأسرة الأرثوذكسية تتميز بالوحدة والشركة بين الجميع. تتميز الأسرة الأرثوذكسية بحبها المتسع لا لأفرادها فحسب وإنما للمؤمنين جميعاً في كنيسة الله. فهي تصلي من أجل كل مريض وحزين ومتألم، وهي تعطي وتبذل لكل محتاج وفقير ومعوز، وتستضيف كل خادم ومبشّر وواعظ أو غريب ينزل ضيفاً على البيعة، وهي تتابع بإهتمام خاص أقوال الكنيسة وتتلقف من خدامها أي إشارة لتأدية أي نوع من أنواع الخدمات، وتجد فرحاً ومسرة عندما يعطيها الرب بركة خدمة احتياجات الكنيسة المادية في كافة الأنشطة المختلفة.